مسابقة الكأس تصل إلى نصف النهائي.. والشكل العام بعيد عن المطلوب!
وصلت مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم إلى دورها نصف النهائي بعد أن أكمل فريقا الوحدة وتشرين عقد المربع الذهبي بتجاوز الوحدة لحطين بهدفين لواحد في ربع النهائي، فيما تأهل تشرين على حساب الوثبة بفارق ضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي دون أهداف.
نصف النهائي، الذي لم يتحدّد موعده بعد من قبل اتحاد اللعبة ولجنة مسابقاته، سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات، خاصة وأن الفوارق الفنية بين الفرق الأربعة (تشرين، المجد، الوحدة، الكرامة) شبه معدومة مع وجود حسابات خاصة لمسابقة الكأس.
وبعيداً عن هوية الفائز باللقب فإن البطولة هذا الموسم فقدت الكثير من رونقها لعدة أسباب، أولها أن المتوّج بها لن يحصل على فرصة تمثيل كرتنا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي كما جرت العادة، بعد أن حجز فريقا أهلي حلب والفتوة المقعدين في الدور التمهيدي ودور المجموعات. أما أهمها فهو طريقة برمجة المباريات التي افتقدت للانتظام، قاتحاد اللعبة حاول إنهاء الدوري الممتاز في الوقت المحدّد، لكنه نسي الكأس لتقام منافساته في هذا التوقيت السيئ لأغلب الفرق التي انتهى موسم نجومها وباتت تلعب كتأدية واجب، فضلاً عن ذلك فإن الانسحابات كانت العنوان الأبرز لمختلف الأدوار من قبل أندية الدرجتين الأولى والثانية وسط تبريرات غريبة وربما لو لم تكن عصا المشاركة إجبارية لأندية الدوري الممتاز لشهدنا انسحابات من قبلها أيضاً.
إعادة الألق لمسابقة الكأس أمر مهمّ وضروري لكن ذلك لن يتمّ إلا بخطوات عملية من قبيل جعل جوائزها المالية كبيرة وإعادتها لتكون بوابة للمشاركات الخارجية، كما أن الأندية الصغيرة يجب أن تحصل على ميزات تفضيلية كلعب المباريات على أرضها وتوجيه القرعة بحيث تكون حظوظها موجودة في بلوغ الأدوار المتقدمة، وبالتالي يكون الحافز كبيراً لديها لتكون مشاركتها فعالة، أما بالنسبة للأندية الكبيرة فالأكيد أن عدد مباريات الدوري الممتاز ليست كافية لرفع مستوى اللاعبين، وبالتالي رفد المنتخبات الوطنية بالمميزين لذلك الكأس هو بوابة مهمّة يجب أن تكون مشرعة لزيادة جرعة الاحتكاك، وربما يكون تغيير نظام التأهل فيها أمراً مطلوباً للوصول للغاية المرجوة.
المحرر الرياضي