“بلاد الديمقراطية” تكرّم القاتل وتتجاهل الضحية
باريس – تقارير
يواصل الفرنسيون تحرّكاتهم التي تثبت عنصريتهم وعمق تطرّفهم حتى في خضمّ حدث واضح أمام العالم أدانه الصديق قبل العدو، يتمثل في قتل الشرطة لشاب فرنسي من أصول جزائرية، حيث تم جمع ما يقارب الـ500 ألف يورو من التبرّعات عبر الإنترنت لعائلة الشرطي الفرنسي الذي قتل الفتى، بينما على الطرف الآخر قام فقراء فرنسا وأبناء الجاليات بجمع تبرّعات لوالدة الفتى المقتول لم تتجاوز الـ76 ألف يورو.
ووفقاً لوكالة “نوفوستي”، تم نشر دعوة للتبرّع تحت عنوان “دعم عائلة ضابط شرطة نانتير”، على موقع التبرع Gofundme، وخلال يومين تم جمع 493166 يورو، بينما كان الهدف الأصلي 50 ألف يورو لا أكثر، وشارك في حملة جمع التبرّعات أكثر من 24 ألف شخص.
من جهةٍ أخرى، طالبت رابطة حقوق الإنسان وأحزاب اليسار في فرنسا بإلغاء “قانون كازينوف” الذي يسمح للشرطة بإطلاق النار على من يرفض الامتثال لأوامرها.
وقالت رابطة حقوق الإنسان في بيان: “يجب أن نتحّرك.. تكرّر رابطة حقوق الإنسان مطالبتها بإلغاء قانون (كازينوف)”.