إيران تحذّر فرنسا من تداعيات دعم عناصر (زمرة خلق) الإرهابية
طهران – سانا
حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية الحكومة الفرنسية من التداعيات السياسية والقانونية لاستمرار نهجها بدعم واستضافة الإرهابيين وقتلة المواطنين.
واعتبر المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، استضافة فرنسا لاجتماع (زمرة خلق الإرهابية)، تزامناً مع حالة السخط السياسي والاجتماعي والاحتجاجات الشعبية الشاملة في هذا البلد بأنها نتيجة لا مبالاة الحكومة الفرنسية بمطالب مواطنيها واستمرار دعمها السياسي للجماعات الإرهابية.
وأشار كنعاني إلى أن ساسة فرنسا وبدلاً من تصحيح أخطاء الماضي الجسيمة في دعم قتلة الشعب الإيراني والتركيز على إيجاد حلول جذرية للمشكلات والأزمة الداخلية العميقة لهذا البلد وتصحيح المعاملة التمييزية والعنصرية التي يتعرّض لها المواطنون في فرنسا، فإنهم يفتحون الباب أمام عقد ملتقيات للإرهابيين.
وأكّد كنعاني أن الإرهابيين الذين خانوا بلادهم وشعبهم عبر ارتكاب جرائم وحشية ومروّعة لن يتوانوا بالتأكيد عن خيانة حماتهم الأجانب، ومن هذا المنظار فإن حماة الإرهابيين لن يتمكّنوا من إيقافهم، بل إنهم لن يكونوا أيضاً في مأمن من أعمالهم الشريرة.
من جهةٍ أخرى أوضح كنعاني أن الهجوم الوحشي الذي شنّه النظام الأمريكي على طائرة الركاب الإيرانية رقم 655 في الثالث من تموز 1988، وأدّى إلى استشهاد جميع ركابها البالغ عددهم 290 شخصاً، سيبقى وصمة عار لأمريكا، لافتاً إلى أن الشعب الإيراني لم ولن ينسى العقوبات ومئات الجرائم الأخرى التي ارتكبتها أمريكا.
وأشار كنعاني إلى أن توسيع العلاقات مع الدول الإسلامية والمنطقة من أولويات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية، معتبراً أن عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون هي منفعة ثنائية الاتجاه، تؤدي إلى تعزيز العلاقات البناءة بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة.
وحول حادثة المساس بالقرآن الكريم في السويد أوضح كنعاني أن الحكومة السويدية لا بدّ أن تسمع الصوت العالي لمسلمي العالم، وأن “إهانة المقدّسات الإسلامية عمل غير قانوني تماماً، وإهانة لقيم وجميع المسلمين في العالم”.
وفي شأنٍ آخر، أكّد مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أن إيران شهدت نموّاً في جميع المجالات على الرغم من الحظر الجائر المفروض عليها، وحقّقت العديد من الإنجازات بفضل جهود النخب والشباب الإيرانيين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن سياري قوله في تصريح اليوم: “يجب أن نصبح أقوياء بما فيه الكفاية، ونظهر قوتنا الدفاعية في مواجهة العدو حتى لا يجرؤ على التعدّي على حدودنا ومصالح بلدنا”.
وأضاف: “نتنبّأ بالتهديدات، وبناءً على ذلك نُعدّ عدّة خطط لنتمكّن من الدفاع والفاعلية بناءً على أي سيناريو”، معتبراً أن “الاستعداد لكل الاحتمالات شيء مهم وعقلاني للغاية ويهمّنا جميعاً”.