تواصل احتجاجات فرنسا وتوقيف 157 شخصاً
كذلك، تحدّثت وسائل إعلام محلية عن إصابة شرطيين في باريس بعد تعرّضهما لإطلاق نار في الدائرة 13 في باريس، بطلقات نارية خلال الاحتجاجات.
وجرى تعزيز إجراءات سلطات الأمن في 3 مدن رئيسية هي باريس وليون ومارسيليا، في حين كانت الأخيرة الأكثر سخونةً، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وخاضت اشتباكاتٍ مع شبان في محيط وسط المدينة.
من ناحيتها، صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت: إنّ الشباب من أصول إفريقية وعربية يشتكون في فرنسا من انتهاكات الشرطة المستمرة، وإنّ تكتيكات الشرطة الفرنسية التي ظلت في الظل في السابق تظهر الآن في مقاطع الفيديو ما أدّى إلى تسريع التحقيقات وتأجيج الرأي العام، مشيرةً إلى أنّ تلك الانتهاكات تتراوح من العنصرية والمضايقات إلى الاعتداءات وإطلاق النار في الضواحي حيث تعيش العديد من الأقليات في فرنسا.
إلى ذلك، قالت اثنتان من أكبر نقابات الشرطة في فرنسا إنّهما “تخوضان حرباً”، واصفين مثيري الشغب بأنهم “حشرات”.
من جهةٍ أخرى، حذّر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، من إمكانية انتقال الاضطرابات من فرنسا إلى دول أخرى ناطقة بالفرنسية، ودعا إلى “ضرورة عزل مرتكبيها لتجنّب انتقالها”، وقال الوزير: “يجب أن نمنع انتشار هذا العنف مثل بقعة زيت إلى سويسرا وبلجيكا”.
بدورها، أوصت السفارة الروسية في فرنسا المواطنين الروس بالامتناع عن زيارة المناطق التي تشهد احتجاجاتٍ في المدن الفرنسية، وتوخّي الحذر الشديد.
ونقلت “سبوتنيك” عن السفارة قولها في رسالة: “بالنظر إلى الجغرافيا الشاسعة للأحداث الجارية توصي السفارة المواطنين الروس المقيمين في فرنسا بالامتناع عن زيارة المناطق الساخنة، بما فيها ضواحي المدن الكبيرة والأماكن المزدحمة”، داعيةً رعاياها إلى توخي الحذر عند الخروج ليلاً.