جنين المقاومة
تقرير إخباري
بدأ القصف على أيقونة الصمود والمقاومة جنين، بعد أن تعهّدت الحكومة الإسرائيلية الفاشية بتنفيذ عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث حلّق طيران الاحتلال مستهدفاً الأبرياء وأبناء المقاومة.
1200 جندي إسرائيلي يشاركون في العملية العسكرية بمدينة جنين، وأكثر من 200 آلية عسكرية إسرائيلية وسط القصف الجوي للطيران الحربي، حيث دفع جيش الاحتلال بتعزيزات إلى جنين، وقام نشر دباباتٍ عند الخط الفاصل.
جنين التي أصبحت تسمّى “عاصمة الإرهاب” لدى الاحتلال، هي جنين التي أسقط مقاوموها قبل يوم طائرة مسيّرة عسكرية في مخيمها، وقبلها بـ3 أسابيع أسقطت المقاومة الفلسطينية طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال في سماء مخيم جنين.
منذ أكثر من عام يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركّز في مدن نابلس وجنين لملاحقة المقاومين، يرافقها تبادل إطلاق النار. ومنذ انتفاضة الأقصى المبارك وما شهده المخيم، عام 2002، من اجتياح، يبرز الشباب الفلسطيني انتفاضة أقوى وأشرس، ويعمل ليل نهار لرصّ صفوفه، وينام وأيديه على الزناد، فقد شرب فكرة المقاومة من الأسلاف، وهو ما جعله يتصدّى للاحتلال في المخيم والمدينة ويلاحقه خارجاً.
إن تصعيد الاحتلال لجرائمه أبقى المواجهة والمقاومة مستعرة، ومحاولة كيّ وعي الشعب الفلسطيني وانتفاضته حول مقاومته فشلت، لأن تطوّر مقاومة جنين في مواجه اقتحام قوات الاحتلال أربك حساباته، وسيجرّ وراءه أذيال الخيبة والهزيمة.. صحيح أن المشاهد في معركة جنين فيها جانب من الألم في ارتقاء الشهداء وإصابة المدنيين العزل، إلا أن هناك تطوّراً واضحاً في المقاومة سواء في أساليب المقاومين أم خططهم لتقييد حسابات المحتل.
جنين التي لا تهادن، بمقاوميها وجاهزيتهم العالية وبسالتها، ستكون قادرة على التصدّي لأي هجوم، فالحجارة لم تعُد تقنع شباب المقاومة في مواجهة الاحتلال، وحمل السلاح هو الذي بات يسطّر معادلة اليوم، وقناعة المقاومين في جنين هي “لا تعايش مع الاحتلال إلا بلغة القوة”.
وفاء حميد