مشكلة نقص المياه في ريف اللاذقية مستعصية الحل!
اللاذقية- مروان حويجة
لم يعد خافياً على أحد مشكلة نقص المياه في ريف اللاذقية والمتعذّرة الحلّ الكلّي والمعالجة النهائية في المدى المنظور، كونها قديمة ومتراكمة. هذا ما تجلّى بوضوح في المطالب والمداخلات المطروحة بكثافة في كل اللقاءات والمؤتمرات، ففي هذا الصيف الحارّ الجاف القائظ لايزال ضخ المياه في عدد من القرى معدّله مرة واحدة كل عشرة أيام وربما أكثر.
مدير عام المؤسسة المهندس محمد ميهوب بيّن أنّ هناك الكثير من المواقع التي تحتاج إلى دعم للوارد المائي، وهذا الوضع تتعامل معه المؤسسة من خلال كلّ ما هو متاح فنيّاً وتقنياً من إجراءات ومشروعات وخطط، ولا تدّخر أية وسيلة أو إجراء للتخفيف من نقص المياه ومعالجته، ولاسيما من ناحية تركيب وتشغيل مضخات عبارة مجموعة ضخ أفقية في مواقع الاختناقات التي تعانيها تجمّعات قرى مثل شديتي في القرداحة، والجنديرية في منطقة اللاذقية، وكفردبيل في ريف جبلة يتمّ تجهيزها وتأهيلها من خلال ورشات المؤسسة، وهناك مجموعة مضخات من المنتظر تزويد المؤسسة بها من المنظمات، مشيراً إلى أنّ إعادة تجهيز المضخات يحتاج إلى إمكانيات فنيّة وتجهيزات ولوحات والكثير من الجهد الفني والتقني.
ولفت ميهوب إلى أنّ المؤسسة تعاملت مع شكاوى نقص المياه في عدد من قرى ريف القرداحة بتركيب مجموعة ضخ أفقية في محطة شديتي الأولى، ورفع مناسب وغزارة ٨٠ متراً مكعباً في الساعة، ممّا يخفّف زمن توزيع المياه في القرى التي تعاني من نقص المياه وطول مدة الدّور، وتشمل قرى “ديروتان، شديتي، الميسة، العزيزي، الجوفية”، علماً أنّ المؤسسة تسعى لتأمين مجموعة ضخ جديدة لمحطة شديتي الثانية بهدف حلّ مشكلة المياه جذرياً للمناطق المذكورة.
يُشار إلى أن المحطة قديمة فنياً وإنشائياً وورشات المؤسسة تتابع فيها عمليات الصيانة.