استخدام الوسائل التعليمية الحديثة يصطدم بغياب الإمكانيات
طرطوس – محمد محمود
لطالما سمعنا وقرأنا عن دورات التأهيل والتدريب في المجمعات التربوية على الوسائل التعليمية الحديثة، لكن السؤال المطروح هل تنجح هذه الدورات في تأدية المطلوب منها خاصة في ظل ضعف الإمكانيات، إضافة إلى وجود مدارس لا تستخدم هذه الوسائل إلا بحالات قليلة، متأثرة بواقع الكهرباء وغيابها.
ويتحدث أمناء المكتبات عن صعوبات يعاني منها معظمهم في خصوصية القاعة المخصصة لأمين المكتبة لتنظيم هذه الوسائل ووضعها، فاستخدامها متاح من قبل جميع المدرسيين ويشترك معهم المرشد الاجتماعي وأمين السر على سبيل المثال ولا استقلالية في العمل بحكم الاكتظاظ، معتبرين أن مشكلة انقطاع الكهرباء تُصعّب عليهم استخدام الوسائل القليلة بالاساس فهناك أكثر من صف يريد استخدام نفس الوسيلة.
من جهته يرى حسان درويش موجه تربوي أن تطور المناهج يفرض على المدرسين التعامل مع هذه الوسائل المختلفة كأجهزة الإسقاط الجديدة وجهاز الشرائح وغيرها من وسائل تعطي وسائط متعددة وتشغل أكثر من حاسة عند الطالب، مؤكداً أن الوسائل والتقنيات تتواجد في معظم المدارس وتستكمل في باقي المدارس عبر مديرية تقنيات التعليم والوزارة.
في حين بين الموجه محمد عبد الله أن هناك عدد لا بأس به من الزملاء يجلهون التعامل مع الأجهزة الجديدة من الوسائل التعليمية كعارض الشرائح وجهاز السبورة الضوئية أو الإسقاط، مطالباً بتعميم الأجهزة على كل المدارس واستكمال النقص الموجود في بعضها.
من جانبه بين حيدر محمود رئيس شعبة المكتبات في صافيتا أن المطلوب من أمناء المكتبات أن يكونوا على دراية بالوسائل التعليمية المتاحة بسبب عدم وجود أمناء مخابر في الحلقة الأولى.
يشار إلى أن مديرية تربية طرطوس تستمر باقامة دورات التأهيل والتدريب في المجمعات التربوية الهادفة لتعميم ثقافة التعامل مع الأجهزة الحديثة للمدرسين.