بعد انضمام إيران إلى “شنغهاي”.. رئيسي يدعو للتخلّي عن الدولار
دعت إيران الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون إلى التخلّي عن الدولار وكسر هيمنته على الاقتصاد العالمي، وجاء ذلك في أول تصريحات للرئيس الإيراني فور انضمام بلاده إلى المنظمة.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إن “هيمنة الغرب تيسّرها هيمنة الدولار، ومن أجل إنشاء نظام اقتصادي جديد من الضروري إزالة عنصر الهيمنة هذا في الممارسة العالمية”.
ودعا الرئيس الإيراني الدول الأعضاء في المنظمة (روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان) إلى استخدام العملات الوطنية في التسويات بين الدول.
من جهةٍ أخرى، أكّد الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون تشانغ مينغ أن عضوية إيران الكاملة في المنظمة ستؤدّي إلى زيادة التفاعل فيها بمحتوى عملي جديد، وفتح آفاق واسعة في مختلف المجالات.
وقال مينغ في حديث لوكالة نوفوستي: إن توسيع المنظمة يدل على أن المبادئ التي تتمسّك بها، وعلى وجه الخصوص مفهوم القيم “روح شنغهاي” معترف بها بشكل متزايد ومقبول على نطاق واسع من المجتمع الدولي، مشدّداً على أنه يمكن لأي دولة تتضامن مع مبادئ هذه المنظمة وتراعي ميثاقها الانضمام إليها لتصبح عضواً فيها.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن إيران تسعى جاهدة وبصفتها العضو التاسع في منظمة شنغهاي إلى تعزيز التعاون وتحقيق الأهداف والاستفادة من فوائد هذه العضوية بالكامل.
وبعد انضمام طهران إلى عضوية المنظمة، نشر عبد اللهيان تغريدة له على”تويتر”، أشار فيها إلى أن “الدبلوماسية النشطة لحكومة رئيسي قد سجّلت إنجازاً جديداً للشعب الإيراني العظيم بتحقيقها العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون”، معتبراً أن “هذه الخطوة مهمّة في اتباع سياسة خارجية شاملة لتعزيز سياسة الجوار والتطلّع نحو آسيا”.
وشدّد على أن “إيران تسعى جاهدةً لتعزيز التعاون وتحقيق الأهداف والاستفادة من فوائد هذه العضوية بالكامل”، لافتاً إلى أن “تعدّدية الأطراف هي الاستراتيجية الأساسية للدول الرائدة في تطوير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي”.
من ناحيتها، أعلنت نائبة رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني “غلامرضا مرحبا” أن انضمام إيران إلى “شنغهاي” للتعاون سيسمح لدول المنطقة بتعميق العلاقات الاقتصادية بعيداً عن تأثير الدولار.
وقالت في حديث لها: “ستساعدنا هذه الاتفاقية في إرساء الأسس للعلاقات التجارية السليمة دون تأثير الغرب والدولار. يوجد في منطقتنا كل شيء، يوجد هناك المواد الخام والأسواق غير المستغلة لبيع منتجاتنا. تساعد منظمة شنغهاي للتعاون في النمو الرائع لاقتصادات بلدان المنطقة وستصبح مفيدة بالنسبة لبلدان المنطقة”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد أشار في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إلى أن قبول إيران في عضوية منظمة شنغهاي للتعاون سيكون مفيداً للدولة والمنظمة على حدّ سواء.