درجات حرارة قياسية في الأرض والبحر
أشار خبراء المناخ إلى ان هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى البعيد بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية أصبح بعيد المنال مع إخفاق دول العالم في تحديد أهداف أكثر طموحا، رغم ارتفاع درجات حرارة الأرض والبحر لمستويات قياسية على مدى شهور.
وذكرت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ الممولة من الاتحاد الأوروبي أنه مع اجتماع مبعوثين في بون أوائل حزيران للتحضير لمحادثات المناخ السنوية التي ستُعقد في تشرين الثاني المقبل، ارتفع لعدة أيام متوسط درجات حرارة الهواء على سطح الأرض في العالم فوق 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل عصر الصناعة.
وفي الوقت الذي يستعد فيه مبعوثو المناخ من أكبر دولتين مسببتين لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للاجتماع الشهر المقبل، تخطت درجات الحرارة الأرقام القياسية المسجلة في شهر حزيران في العاصمة الصينية بكين، واجتاحت موجات حر شديدة الولايات المتحدة.
وتجاوزت درجات الحرارة في مناطق من أميركا الشمالية المتوسط الموسمي للشهر الجاري بعشر درجات مئوية. وغطى الدخان الناتج عن حرائق الغابات كندا والساحل الشرقي للولايات المتحدة بضباب خطير.
وسجلت الهند وهي واحدة من أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ زيادة في عدد الوفيات بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة كما سجلت إسبانيا وإيران وفيتنام ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة مما أثار مخاوف من أن يصبح صيف العام الماضي الذي أسقط وفيات أمرا معتادا.