سلوتسكي: زيلنسكي يعتزم تفجير محطة زابوروجيه قبيل قمّة الناتو
موسكو – تقارير
بدعم كامل من أسياده الغربيين وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ودون أدنى اكتراث بمصالح أوكرانيا وشعبها، يستمرّ النظام في كييف باجتراح الأسباب التي تؤدّي إلى تعقيد المشهد في أوروبا والعالم، محاولاً جرّ حلف شمال الأطلسي إلى الحرب مباشرة مع روسيا رغم عجز الأخير فعلياً عن الدخول في هذه الحرب مباشرة، وإصراره على استخدام أوكرانيا أداة لهزيمة موسكو.
فقد أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي اليوم أن رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي يعتزم تفجير محطة زابوروجيه الكهروذرية قبيل قمة الناتو في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.
ونقلت وكالة تاس عن سلوتسكي قوله: “كل شيء يشير إلى أن زيلينسكي يعتزم وضع الورقة الأخيرة على الطاولة قبل قمة الناتو، وتدمير محطة زابوروجيه الكهروذرية”، مشيراً إلى أن “الهدف منه اتهام روسيا وإجبار الغرب على الانخراط بشكل مباشر في النزاع الأوكراني”.
وأشار سلوتسكي إلى تزايد التوتر حول محطة زابوروجيه الكهروذرية بما في ذلك في العواصم الأوروبية.
وأوضح أنه وفقاً لمعطيات شركة روس إينيرغو أتوم جرت اتصالات مكثفة بين زعماء عدد من الدول الأوروبية مع زيلينسكي لإقناعه بالتخلي عن خطّته، مشدّداً على أن توقف الغرب عن تقديم الدعم العسكري لكييف سيكون أكثر فاعلية بكثير.
وحمّل سلوتسكي بروكسل وواشنطن العواقب في حال تفجير المحطة الكهروذرية، حيث تتوفّر الفرص لديهما لكي تكونا من بين رعاة الإرهابيين النوويين.
من جهته، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الوكالة لم تعثر في عمليات التفتيش الأخيرة على أي دليل على تفخيخ محطة زابوروجيه الكهروذرية.
وقال غروسي في تصريحات صحفية نقلها موقع آر تي: “خلال عمليات التفتيش الأخيرة التي أجريناها في المحطة لم نكشف عن أي عملية تفخيخ”.
وكانت السلطات الأوكرانية زعمت أن القوات الروسية وضعت متفجّرات على أسطح وحدات الطاقة النووية في محطة زابوروجيه.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق تهديدات قادة كييف بشن عمليات تخريبية في محطة زابوروجيه النووية بـ(الخطيرة للغاية)، ويمكن أن تتسبب بعواقب كارثية.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين اليوم أن محاولات قوات نظام كييف لإحراز أي تقدّم في هجومها المضاد المزعوم تبوء بالفشل، وسط تصدٍّ كبير من القوات الروسية.
وقال غالوزين في تصريحات صحفية وفق ما نقلت وكالة نوفوستي: “القوات الروسية تقاوم وتصدّ بشدة محاولات مسلّحي التشكيلات الأوكرانية شنّ ما يسمّى الهجوم المضاد، حيث تعاني من خسائر فادحة”.
ولفت إلى أن الغرب لا يراعي مصالح أوكرانيا وشعبها، ولا يأخذ بالحسبان أي شيء يخص أوكرانيا وشعبها، وهو مستعدّ لمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني.
وأعرب غالوزين عن استعداد بلاده لمواصلة التصدّي للغرب وأتباعه الأوكرانيين، ولاستمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا من أجل تحقيق الأهداف والغايات التي حدّدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون قيد أو شرط.
وكان القائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجيه يفغيني باليتسكي كشف أول أمس أن قوات نظام كييف خسرت وفق تقديرات تمهيدية أكثر من 20 ألف مسلّح في اتجاه زابوروجيه منذ بداية هجومها المضاد.
أمنيّاً، أعلن المركز الصحفي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم إحباط عمل إرهابي كان يستهدف منشأة للطاقة في جزيرة ساخالين شرق روسيا.
ونقلت وكالة تاس عن بيان صدر عن مركز العلاقات العامة في الجهاز قوله: “قام جهاز الأمن الفيدرالي بمدينة يوجنو ساخالينسك بإحباط التحضير لأعمال إرهابية في منشأة لنظام الطاقة بجزيرة ساخالين ودائرة تجنيد محلية، وتم احتجاز مواطن روسي متورّط في أنشطة غير مشروعة وهو من أنصار النازية الأوكرانية الجديدة”.
وأضاف البيان: “تمّت في مكان إقامته مصادرة عناصر ضرورية لإنتاج عبوة ناسفة يدوية الصنع ووسائل اتصال تحتوي على تعليمات لصنع عبوات ناسفة وأجهزة حارقة، وكمية كبيرة من الكتب الإرهابية والمتطرّفة والمراسلات مع منسق إحدى المنظمات الأوكرانية الإرهابية”.
وأشار البيان إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي فتح قضايا جنائية بحق المحتجز بتهم (التحضير لعمل إرهابي والخيانة)، حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أمس القبض على عميل للنظام الأوكراني في جمهورية لوغانسك الشعبية.