صحيفة البعثمحافظات

التشاركية أولوية في معالجة تحديات زراعة الحمضيات 

اللاذقية  – مروان حويجة

أكّد المشاركون في الندوة الحوارية حول “واقع محصول الحمضيات وآفاق تطويره” على تكامل جهود  القطاعين الحكومي والأهلي في اجتراح الحلول للتحديات التي تواجه قطاع زراعة الحمضيات، وأهمية اللقاء كمحطة تقييمية استباقية لموسم نضوج المحصول بما يتيح وضع خطة عمل تشاركية بين وزارة الزراعة والمحافظة واتحاد الفلاحين وغرفة الزراعية والجهات البحثية والتسويقية انطلاقاً من أهمية زراعة الحمضيات في محافظة اللاذقية سواء من حيث عدد الأسر المشتغلة فيها ومساحة الزراعة وكمية الانتاج، واعتماد الأولويات والآليات الواجبة من خلال مديرية الزراعة ومكتب الحمضيات في وزارة الزراعة بما يخص واقع زراعة الحمضيات في محافظة اللاذقية وآفاقها المستقبلية بما يعزّز فرص النهوض بهذا القطاع في مختلف المجالات، وعرض الحلول المقترحة، للأخذ بها على مستوى المحافظة كإجراءات داعمة، ومتابعة الحلول والمقترحات في القضايا التي تتطلب تدخل الجهات الحكومية.
وركزت المقترحات والمداخلات على معالجة المشكلات الإنتاجية والتسويقية وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتأمين مياه الريّ هذا الصيف في ضوء قلة الهاطل المطري، والسماح بحفر الآبار لري المحصول وتقديم التسهيلات، وإعادة النظر بأسعار مستلزمات الإنتاج المرتفعة ودعم الحلقة التسويقية لتحقيق الجدوى الاقتصادية.
المحافظ المهندس عامر هلال ركّز على الأهمية الاستثنائية لهذه الزراعة وتأثّرها خلال السنوات الماضية بالظروف الجوية المناخية التي بدورها أثّرت في نقص المياه إلى جانب نقص الأسمدة وغلاء مستلزمات الإنتاج مؤكداً أنّ زراعة الحمضيات ضمن أولويات السياسة الحكومية، لافتاً إلى الإجراءات التي تمّ اعتمادها خلال الموسم الماضي لدعم المزارعين في هذا القطاع وتجاوز بعض التحديات التي فرضتها الظروف مع دعم الاجراءات التسويقية.

مدير الزراعة المهندس باسم دوبا أشار إلى المشاركة الواسعة للفعاليات والجهات المعنية ما يسهم في دراسة التحديات التي تعترض الزراعة وإجراء تحليل شامل ومناقشتها ووضع معالجة لما يمكن ضمن المحافظة وطرح بقية المواضيع امام الجهات المعنية.
مدير المكتب الحمضيات في الوزارة المهندس نشوان بركات عرض استراتيجية عمل وزارة الزراعة في دعم قطاع محصول الحمضيات والحفاظ المستمر على جودة المحصول وتطويره، وركّز على مشروع إعادة إعمار بساتين الحمضيات بوصفه مشروعاً متكاملاً، الهدف منه إعادة تأسيس وزراعة بساتين الحمضيات وفق الشروط والمعايير الحديثة وبما يحقق أفضل إنتاج كماً ونوعاً في وحدة المساحة.

وفي تصريح لـ”البعث” أوضح رئيس اتحاد فلاحي المحافظة أديب محفوض أنّه جرى طرح جميع الصعوبات التي تعترض محصول الحمضيات إنتاجاً وتسويقاً وتقديم الحلول المقترحة ولاسيما دعم العملية الإنتاجية وتوفير احتياجاتها ومستلزماتها وتقديم الدعم لهذه الزراعة بما يضمن تحقيق المردود للأخوة الفلاحين في ضوء التكاليف والأعباء الإنتاجية والظروف المناخية والاحتياجات الإروائية.