“نيوزويك”: واشنطن شكّلت مجموعة جوية غير علنية لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا
تقارير- وكالات
قالت مجلة نيوزويك، نقلاً عن مصدر في وكالة المخابرات المركزية: إن الولايات المتحدة تستخدم أسطول طائرات تجارية رمادي (غير علني) لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث تمتلك الولايات المتحدة حالياً شبكتي نقل كبيرتين لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، إحداها علني كالسفن التي تنقل البضائع إلى موانئ بلجيكا وهولندا وألمانيا وبولندا، والتي يتم نقلها بعد ذلك إلى أوكرانيا بالشاحنات والقطارات، وفي الوقت ذاته تبقى ملفوفة بالسرية عمليات “الأسطول الرمادي” من الطائرات التجارية.
ونقلت المجلة عن مسؤول استخباراتي قوله: إن “واشنطن تعتقد أن روسيا قد تهاجم مسارات هذه الطائرات إذا عرفت تفاصيل هذه الرحلات”.
في وقت سابق، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.
من جهةٍ أخرى، قالت مجلة “نيوزويك”: إن الكثير من المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدّم لأوكرانيا لا يتم تنفيذها من البنتاغون وإنما من جهة أخرى، وإن الكثير ممّا تفعله واشنطن لمساعدة أوكرانيا يبقى طيّ الكتمان والكثير مما يقع عادة في نطاق سلطة الجيش الأمريكي تنفّذه وكالة الاستخبارات المركزية، إلا أنه يجب أن يتوافق كل ما يتم فعله مع القيود التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال مسؤول استخباراتي كبير في إدارة بايدن لـ”نيوزويك”: إن واشنطن لديها عقود من الخبرة في صياغة هذه القواعد السرية، ما يستلزم أن تلعب وكالة الاستخبارات المركزية دوراً ضخماً كجاسوس أساسي، ومفاوض ومورد للاستخبارات، ولوجيستي.
جدير بالذكر أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، سبق أن سافر مراراً إلى كييف بعد بدء العملية العسكرية الروسية.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها مؤخراً، نقلاً عن مصدر مطّلع، إلى أن بيرنز وزيلينسكي عقدا اجتماعاً سرياً ناقشا خلاله خطط كييف لاستعادة السيطرة على الأراضي التي خرجت عن سيطرتها.
وأضافت الصحيفة: “يعمل الزعماء الغربيون على وضع سلسلة من الالتزامات الرسمية الخاصة بدفاع أوكرانيا عن النفس على غرار ما فعلته الولايات المتحدة لـ(إسرائيل) منذ السبعينيات من القرن الماضي. وستضمن هذه الالتزامات قدرة القوات الأوكرانية على القتال”.
ولفتت إلى أن هذا الإجراء لا يعني أن كييف ستتلقى دعوة مرغوباً فيها للانضمام إلى حلف الناتو، لأن الناتو هو نفسه يواجه حالياً معضلة في القضية الأوكرانية.
وأوضحت “إذا لم يكن بإمكان أوكرانيا وضع سيطرتها على الأراضي، فسيتعيّن عليها إما قبول حقيقة تقسيم أراضيها إلى أجل غير مسمّى، كما فعلته ألمانيا الغربية عندما انضمّت إلى (الناتو) عام 1955، أو سيتعيّن على الحلف أن يخفّف ضمانات دفاعه الجماعي بموجب المادة 5 لتجنّب الحرب مع روسيا”.