الوحدة يكسب جولة مهمة أمام الأهلي.. والسركيس في قلب عاصفة الانتقادات

حلب- محمود جنيد
خسر أهلي حلب أمام ضيفه الوحدة بفارق تسع نقاط في أولى مواجهات الفريقين ضمن سلسلة الدور النهائي لدوري سلة الرجال التي أقيمت يوم أمس في صالة الحمدانية بحلب، ويتجدّد لقاء الفريقين في حلب الجمعة المقبل في ثاني حلقات السلسلة قبل الانتقال إلى العاصمة دمشق.
هذه الخسارة غير المنتظرة بالنسبة لمناصري الأهلي الذين غصّت بهم مدرجات الحمدانية قبل ساعات من المباراة، جاءت مثل الصفعة القاسية التي ألّبتهم على مدرّب الفريق غسان سركيس على وجه التحديد مع سهام النقد التي لم توفر اللاعبين، وأدخلت الجميع بدوامة من التشاؤم حول قدرة الأهلي على الحفاظ على لقبه وتعزيز رقمه على مستوى الألقاب إلى حصيلة عامة عبر تاريخه 21 لقباً.

ميزان المحترفين بالنسبة للفريقين بشكل عام تفوق فيه الأهلي مع تفاوت في مدة المشاركة، إذ سجل كلّ من فيكتور 15 نقطة كانت أفضل حصيلة في فريقه، مقابل 13 لويغنز الذي لم يكن بيومه، بينما سجل أمير سعود وجاميل أرتيس في أول حضور رسمي لهما مع الوحدة 26 نقطة، 16 منها لسعود الذي أضاف عليها ثماني متابعات (ريباوند) وخمس تمريرات حاسمة (اسيست)، إضافة لخطف الكرة (ستيل) مرة واحدة، وبذلك كان الأفضل فعالية بين لاعبي الفريقين، في حين تفوق محليو الوحدة وتحديداً مجد عربشة الذي سجل 17 نقطة (أفضل مسجل في المباراة)، إضافة إلى أربع متابعات دفاعية وثلاث تمريرات حاسمة وخطف كرة مرتين ليصنع الفارق، في ظل غياب “شوتر” الأهلي نديم عيسى عن الفورمة باكتفائه على غير العادة بتسجيل 7 نقاط فقط من ثلاثين من أصل تسع محاولات ورمية حرة.
وبالمجمل كان الوحدة الطرف الأكثر تركيزاً وثباتاً انفعالياً، ونجح دفاعياً بالحدّ من خطورة مفاتيح لعب المنافس، وإيجاد الحل لمشكلته الهجومية التي غيّر لمعالجتها محترفيه قبل “الفاينال”، عكس الأهلي الذي بدأ فاقداً التركيز مشتّت الذهن مفتقداً الحلول، وهو ما أكده كابتن الفريق علي دياربكرلي بعد المباراة، مشيراً إلى أن فريقه سيعوض في قادمات السلسلة.
في حين أعرب لاعب الوحدة اللبناني أمير سعود الذي كان مفتاح الفوز في المباراة عن سعادته بنتيجة الفوز المستحق الذي حققه من خلال الروح التي لعب بها، والتوازن بين شقي الدفاع القوي المنظم والهجوم، مؤكداً أن مشوار “الفاينال” مازال طويلاً ولقب الدوري مازال في الملعب ويحتاج الكثير من الجهد والعمل، ولاسيما عندما يكون المنافس بقوة وحجم أهلي حلب الذي يقف خلفه جمهور مبهر.