ارتفاع التكاليف وتدني السعر يهددان زراعة الفول السوداني
حماة – حسان المحمد
لم يعد بمقدور جميع الفلاحين زراعة الفول السوداني نتيجة ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية وحاجة المحصول لـ ٨ ريات سقاية، إضافة إلى الأسمدة والعناية بأشجاره من الحشرات والآفات الزراعية، مما يتطلّب الكثير من السيولة المادية، حسب تأكيدات الفلاحين، علماً أن الفول السوداني من المحاصيل التكثيفية وهناك إقبال على زراعته نظراً لمردوده الجيد قبل ارتفاع الأسعار.
وأشار مزارعون إلى تدني أسعاره في ذروة قلعه، إذ يقوم التجار بتخزينه بعد شرائه ثم يعرضونه للبيع، سواء محلياً أو للتصدير، آملين دعم هذا المحصول بالمحروقات والأسمدة وتدخل السورية للتجارة بعد أن تدرس تكلفته وتضع هامش ربح جيداً للفلاح من أرضه.
وأوضح مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف أن المساحة المزروعة بمحصول الفول السوداني في أراضي منطقة الغاب خلال هذا الموسم بلغت لتاريخه نحو ٢٠٩٣ هكتاراً، مشيراً إلى أن زراعة الفول السوداني (العبيد) من المحاصيل الرئيسية في المنطقة، وتتركز زراعته بمنطقة الغاب وطار العلا في قرى وبلدات جب رملة ومحردة والتريمسة والجلمة والمغير والجبين وتل ملح وسلحب، نظراً لملاءمة أراضيها لزراعة هذا المحصول المهمّ الذي يدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والحلويات، فضلاً عن استهلاكه كنوع محبّب من المكسرات والموالح.