التهاون بضبط التداول العشوائي للسمك ينذر بأخطار صحية
اللاذقية – مروان حويجة
لاتزال ظاهرة التداول العشوائي للسمك منتشرة برغم أضرارها الصحيّة، ولعلّ التهاون في ضبط هذه الظاهرة ينذر بتكرار حالات التحسّس جراء تناول السمك غير المراقب صحيّاً، وبرغم استدعاء تبعات مايحصل لنقل الحالات إلى المشافي إلّا أنّ مخاوف التكرار وهواجسه لن تزول مالم يتم ضبط تداول سمك البلاميد وغيره خارج سوق السمك، وما يبرّر هذه المخاوف أنّ الباعة الجواليّن – على قلّة عددهم وكمياتهم المعروضة – يشكّلون مصدراً مسبّباً لحالات التحسّس التي تستدعي نقلها إلى المشافي، وربّما تتفاقم الحالات – كما حصل العام الماضي وما قبله – إلى التسمّم جراء تناول سمك غير مراقب صحيّاً، وتأتي درجات الحرارة العالية في الصيف – كما هذه الأيام الحارّة – لتجعل من الضرورة القصوى بمكان تكثيف الرقابة الشديدة على حركة التداول العشوائي للأسماك.
مسؤول التسمّمات في مديرية صحة الدكتور لؤي سعيد أوضح أنّ حالات التحسّس تحصل بسبب تزايد ارتفاع درجات الحرارة
لأنّ حفظ السمك بحرارة الجوّ العادية وخاصة بالأجواء الحارّة يؤدي لتحوّل مادة طليعة الهيستامين الموجودة بالسمك إلى الهيستامين التي تسبّب التحسس الذي قد يصل إلى درجة شديدة.
ومن جهته مدير الشؤون الصحيّة في مجلس المدينة المهندس كنان سعيد أكّد أنّه تمّ اتخاذ إجراءات رقابية مشدّدة داخل وخارج سوق السمك على مدار الساعة لضبط أية مخالفة للشروط الصحيّة، وكلّ من يبيع السمك خارح السوق وضمن المحال النظامية المرخّصة المتوفر فيها شروط التبريد والحفظ، وأي تداول عشوائي، وبيع بدون تبريد وشروط حفظ نظامية فيتم على الفور تنظيم مخالفة ومصادرة الكميّة.