باتروشيف: وحدة الشعب الروسي وتماسكه منعا قيام صراع أهلي
موسكو- سانا
أكّد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن وحدة الشعب الروسي وتماسكه منعا اندلاع صراع أهلي في البلاد، إثر تنفيذ تصرّفات في جوهرها خيانة قامت بها قيادة مجموعة فاغنر.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن باتروشيف قوله في تصريح صحفي اليوم: “في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي وقعت أحداث بسبب الطموحات التي هي في جوهرها خيانة جعلت البلاد على حافة صراع أهلي”، موضحاً أن الإجراءات الحاسمة التي اتخذها ضباط إنفاذ القانون ورؤساء الهيئات الحكومية ووحدة الشعب ووطنيته أظهرت أن البلاد ستقف في وجه أي تهديدات.
وأكّد باتروشيف أن “الوحدة في الدفاع عن المصالح الوطنية وسيادة البلاد تجعل شعبنا لا يقهر، وهكذا كان وكذلك سيكون”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة فاغنر العسكرية بقيادة يفغيني بريغوجين استولت يوم الـ24 من حزيران الماضي على المنطقة العسكرية الجنوبية في مقاطعة روستوف الروسية، في محاولة لتنفيذ تمرّد مسلح، حيث تم فتح قضية جنائية ضد بريغوجين، وأصدر الرئيس فلاديمير بوتين آنذاك أوامر للقوات الروسية بالتعامل مع هذه المجموعة، قبل أن يتدخّل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لينهي الأزمة بالتوصل لاتفاق يقضي بخروج بريغوجين إلى بيلاروس ووقف التتبّعات الجنائية في حقه.
وفي سياق آخر، قال باتروشيف: إن الهجوم الأوكراني المضاد على عكس أهدافه أدّى إلى خسائر فادحة في الأفراد والمعدات في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية ذاتها.
وأشار باتروشيف إلى أن نظام كييف شنّ أكثر من 70 هجوماً على القرم باستخدام طائرات مسيّرة في عام 2023، لافتاً إلى أنه منذ بداية هذا العام وقعت 10 هجمات إرهابية في جنوب روسيا تم إحباط 9 منها.
في سياق متصل، عثر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أثناء تفتيشه لمكتب ومنزل قائد مجموعة فاغنر على أسلحة ومبالغ كبيرة من المال وجوازات سفر.
ووفقاً لوكالة نوفوستي عرضت القناة الروسية الأولى لقطاتٍ من مكتب ومنزل بريغوجين، حيث تم العثور على مبالغ كبيرة من المال، بما في ذلك عملات أجنبية، وكذلك شعر مستعار وجوازات سفر وأسلحة وطائرة مروحيّة صغيرة في فناء منزله.
إلى ذلك، كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن مؤسس مجموعة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين غير موجود في بيلاروس، وإنما في سان بطرسبورغ في روسيا.
ونقلت وكالة “بيلتا” البيلاروسية عن الرئيس لوكاشينكو قوله اليوم: يفغيني بريغوجين، في سان بطرسبورغ، ولا نعلم أين هو صباح اليوم ربما ذهب إلى موسكو في الصباح، موضحاً أن مقاتلي مجموعة “فاغنر” في معسكراتهم الدائمة، حيث كانوا بعد انسحابهم من الجبهة.
وأشار لوكاشينكو إلى أنه لا يرى أيّ مخاطر على بيلاروس في حال تم نشر هؤلاء المقاتلين في أراضي بلاده.
وشهدت مدينة روستوف جنوب غرب روسيا في الـ24 من حزيران الماضي تمرّداً مسلّحاً أعلنته قوات مجموعة “فاغنر”، وفي وقت لاحق انسحبت هذه القوات من المدينة بعد التوصّل إلى اتفاق بوساطة من الرئيس البيلاروسي ينصّ على مغادرة مؤسس “فاغنر” إلى بيلاروس وكفّ البحث عنه، وعودة مقاتليه إلى معسكراتهم بضمان من الرئيس فلاديمير بوتين، ووزارة الدفاع الروسية.