ضربة صاروخية روسية لمرتزقة أجانب بمقاطعة لفوف غرب أوكرانيا
كييف- موسكو – سانا
قُتل عدد من العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب، إثر ضربة صاروخية استهدفت تجمّعاً للمرتزقة الأجانب فجر اليوم في مقاطعة لفوف التي تعدّ المحور الرئيسي لدخول الأسلحة الغربية عبر بولندا والمرتزقة الأجانب إلى أوكرانيا.
وأفادت تقارير إعلامية وفقاً لموقع روسيا اليوم بأنه تم استهداف المبنى المهجور في الوقت الذي كان يتمركز فيه عسكريون أوكرانيون ومرتزقة أجانب، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، ولا تزال عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض متواصلة.
بدوره أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة لفوف مكسيم كوزيتسكي أن منشأة بنية تحتية بالغة الأهمية تم استهدافها في لفوف.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية شنّ هجوم عالي الدقة الليلة الماضية على نقاط انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، ومستودعات تحوي مدرّعات عسكرية غربية وإصابة جميع الأهداف.
وجاء في البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية الخاصة في أوكرانيا أن القوات الروسية استهدفت بضربة مركزة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى موجهة من البحر، نقاط الانتشار المؤقتة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، وكذلك مستودعات تضمّ مركباتٍ مصفحة ومدرّعاتٍ غربية، وتمّت إصابة جميع الأهداف المحدّدة بدقة وإلحاق خسائر كبيرة بالاحتياطيات الاستراتيجية لهذه القوات.
وفي محور دونيتسك، تم صد تسع هجمات أوكرانية وتدمير مركز تجمّع عسكري للقوات الأوكرانية في كليشيفكا، ونتيجة العمليات في المحور قُتل ما يصل إلى 385 جندياً أوكرانياً، ودمّر مدفعان من طراز (دي 20)، بالإضافة إلى مدفعين ذاتيي الدفع من طراز (كارب) بولنديي الصنع.
وفي محور كراسني ليمانسك، تم صد أربع هجمات كما تم إحباط أنشطة مجموعتي تخريب واستطلاع أوكرانيتين، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية في هذا المحور أكثر من 90 قتيلاً وجريحاً، إضافة إلى تدمير عتادهم العسكري.
وفي محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه، استهدفت القوات الروسية مراكز تجمّع للقوات الأوكرانية في دونيتسك، كما تم إحباط أنشطة مجموعتي تخريب أوكرانيتين في زابوروجيه ودونيتسك، وقتل ما يصل إلى 165 جندياً أوكرانياً في هذه المحاور إضافة إلى تدمير مركبة مصفّحة ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع.
وفي محور كوبيانسك، صدّت القوات الروسية هجوماً شنّته القوات الأوكرانية في لوغانسك، بالإضافة إلى إحباط مجموعة تخريب واستطلاع، ونتيجة العمليات في هذا المحور قُتل ما يصل إلى 40 جندياً أوكرانياً وتم تدمير مدفع (ام 777) أمريكي الصنع.
وفي محور خيرسون، قتل ما يصل إلى 130 جندياً أوكرانياً ودمّرت مدافع هاوتزر ذاتية الدفع، أما في دونيتسك فتم استهداف وإصابة ثلاثة مواقع قيادية من لواء الدفاع الإقليمي 118 ولواء الهجوم الجبلي العاشر التابع للقوات الأوكرانية ولواء الحرس الوطني الرابع.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية مقاتلتين أوكرانيتين من طراز (سو 25) في دونيتسك، كما تم اعتراض أربعة صواريخ كروز من طراز ستورم شادو، بالإضافة إلى أربعة صواريخ من نظام هيمارس، وتم تدمير خمس عشرة مسيرة أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون.
أمنياً، اعتقلت قوات الأمن الفيدرالي الروسي مسلحين في منطقة تيومين غرب سيبيريا، كانوا يستعدّون لشن هجوم إرهابي بناء على تعليمات أوكرانية، وتم تحييد أحد المسلحين أثناء عملية الاعتقال.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في بيان اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “أوقف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في أراضي مقاطعة تيومين أنشطة غير قانونية لمؤيدي الأيديولوجية المتطرّفة من مواطني روسيا، حيث تلقّوا تعليماتٍ من جهات أوكرانية بشن هجمات إرهابية في المنطقة”.
ووفقاً للبيان خلال الاعتقال أبدى أحدهم مقاومة مسلّحة وتم تحييده، كما تم العثور على مسدس ماكاروف مع خراطيش محملة وعبوة ناسفة جاهزة للاستخدام.
من جهة ثانية، أعلن القائم بأعمال حاكم منطقة خيرسون فلاديمير سالدو أن جميع سكان المنطقة، سيحصلون على الجنسية الروسية بحلول نهاية الصيف الجاري.
وأفاد سالدو لوكالة تاس بأن هذه العملية تتم بشكل نشيط للغاية، وقد تمّت تجربة كل الآليات بشكل جيد، وبحلول نهاية الصيف الجاري سيتم منح جوازات السفر الروسية لجميع سكان الضفة اليسرى، الذين بلغوا سن تلقّي جواز السفر.
وكان سالدو أعلن في وقت سابق على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن أكثر من 120 ألف شخص من أصل 200 ألف شخص مقيم في منطقة خيرسون، قد حصلوا على الجنسية الروسية.