موسكو تدعو السلطات الفرنسية إلى الكشف الفوري عن ظروف قتل قاصر في نانتير ومحاسبة المذنبين
موسكو – وكالات
دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، السلطات الفرنسية إلى الكشف فوراً عن ظروف قتل شاب قاصر في نانتير بضواحي باريس، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المذنبين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية اليوم الخميس: “ندعو السلطات (الفرنسية) إلى الكشف الفوري عن ملابسات جريمة القتل التي أثارت فرنسا واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة”.
وأعربت زاخاروفا عن “قلق موسكو البالغ إزاء الوضع المتأزّم” الذي تشهده فرنسا.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن “الوضع الذي تشهده فرنسا يعكس بوضوح تفاقم مشكلات المجتمع الفرنسي الحديث ووجود تناقضات عميقة فيه”.
وشدّدت على أن السلطات الفرنسية يجب أن “تهتم بجدية بالتطرّف المتزايد في المجتمع وأن تكون أكثر انتباهاً لتزايد مشاعر كراهية الأجانب والعنصرية في البلاد”.
وقالت: إن “الوضع في فرنسا يجب ألا يهدّد الأمن في قارتنا الأوروبية المشتركة”.
وفي شأن متصل، صرّحت زاخاروفا بأن الأسلحة التي يقدّمها الغرب لأوكرانيا تستخدم من المحتجين في فرنسا.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: “تقع الأسلحة المورّدة لكييف في أيدي هؤلاء المحتجين وتستخدم ضد الشرطة في فرنسا”.
وأضافت: “تلك الأسلحة التي يقدّمها الغرب والناتو وفرنسا، تلك الأموال التي تُنفق على دعم المتطرّفين والنازيين والفاشيين في أراضي أوكرانيا لا تعود إلى أراضيها مثل بوميرانغ فحسب بل تضرب شعبها”.
وفي يوم 27 حزيران الماضي، أطلق ضابط شرطة النار على شاب يبلغ من العمر 17 عاماً أثناء تفتيش على طريق في نانتير، ما أدّى إلى مقتله.
وتسبّبت هذه الحادثة في احتجاجات خلال الأسبوع، وأعمال شغب في عدد من المدن الفرنسية.
وحسب وزارة الداخلية الفرنسية، أضرم المحتجون النار في أكثر من 12 ألف سيارة في مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى حوالي 500 مبنى حكومي ومركز شرطة.
وتم اعتقال أكثر من 4 آلاف شخص، جزء كبير منهم من القصّر.