الخارجية الإيرانية تستدعي القائمة بأعمال السفارة البريطانية
طهران – سانا
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس القائمة بأعمال السفارة البريطانية لدى طهران إليزابيث مارش، احتجاجاً على تدخل حكومتها في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأدان مدير عام شؤون أوروبا الغربية بالوزارة تصريحات ومواقف المسؤولين البريطانيين والعقوبات الأخيرة ضد إيران، مؤكداً أنها “إجراءات غير قانونية وتدخلية”.
وأضاف مدير شؤون أوروبا بالوزارة: إن الشعب الإيراني لم ينس دور وسائل الإعلام المعادية المتمركزة في بريطانيا في الترويج للعنف، لافتاً إلى أنه “من المستغرب مواصلة بريطانيا وتيرة توجيه الاتهامات بدلاً من تحمل المسؤولية”.
وشدد على أن استمرار نهج بريطانيا الهدام غير مقبول، وسيواجه بالتأكيد إجراءات مضادة ومتناسبة وفعالة من قبل إيران.
وفرضت الحكومة البريطانية أمس عقوبات جديدة على 13 فرداً ومؤسسة إيرانية بذريعة حقوق الإنسان.
من جهةٍ أخرى، أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن إحدى القضايا التي توليها منظمة شنغهاي اهتماماً هي التركيز على السلم والأمن العالميين، معتبراً في الوقت نفسه أن مجموعة بريكس تشكل فرصة اقتصادية مهمة للغاية.
وقال عبد اللهيان في مقابلة مع قناة فونيكس الصينية: “عضوية إيران في منظمة شنغهاي وفرت قدرة متزايدة لتطوير تعاونها بشكل متعدد الأطراف”.
وأضاف عبد اللهيان: إن “منظمة شنغهاي ذات وظائف متنوعة ومختلفة، ويمكننا الاستفادة من القدرات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعاونية في مجال مكافحة الإرهاب والمجالات الأخرى بشكل جيد بما يتماشى مع مصالح جميع الأطراف”.
وحول انضمام إيران إلى منظمة بريكس أكد عبد اللهيان أن بريكس فرصة اقتصادية مهمة للغاية يمكن أن تسهم في التنمية المستدامة للدول الأعضاء أكثر من أي وقت مضى.
وبشأن الأزمة الأوكرانية أكد عبد اللهيان أن توسع “الناتو” نحو الشرق وروسيا هو أحد الجذور الرئيسية لهذه الأزمة، ولن يكون لها حل سوى التفاوض والاتفاق.
ورحّب عبد اللهيان بمبادرة الصين لتحقيق السلام في أوكرانيا، مشيراً إلى أن “الاهتمام بالمبادرة خيار جيد للخروج من الأزمة”.
داخلياً، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الدوريات البحرية التابعة له، أوقفت سفينة محملة بالوقود المهرب في الخليج.
وقال الحرس في بيان: إن السفن التابعة له أوقفت بحكم قضائي سفينة تحمل 900 طن من الوقود المهرب.
وأضاف البيان: إن السفينة كان على متنها 12 من أفراد الطاقم.
وأعادت بحرية الحرس الثوري الإيراني في العام الماضي أكثر من 50 مليون لتر من الوقود المهرب إلى الموارد الوطنية للبلاد.