رئيسي يؤكّد أهمية توسيع العلاقات بين إيران والجزائر

وقال رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف: إن إيران والجزائر دولتان صديقتان وشقيقتان ويمكن توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك المجالات التجارية والاقتصادية بناء على المواقف الإقليمية والدولية بينهما، منوهاً بسجل الشعب الجزائري الثوري الحافل بالمقاومة والصمود ضد الاستعمار.

وأشار الرئيس الإيراني إلى إنجازات بلاده وطاقاتها العلمية والتكنولوجية الكبيرة، مبدياً استعداد إيران للتعاون مع الجزائر في هذه المجالات.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الجزائري أن “مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لم يكن يتناسب مع علاقاتهما السياسية، لكن بجهود الرئيسين الإيراني والجزائري سنشهد تطورات في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.

ونوّه وزير الخارجية الجزائري بإنجازات السياسة الخارجية الإيرانية في مجال العلاقات الخارجية وجهودها لتوسيع العلاقات مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن الرئيس تبون حمّله مهمة الإعلان عن عزم وإرادة واستعداد الجزائر لتوسيع العلاقات مع إيران على أعلى مستوى ممكن.

ووفق وكالة إرنا الإيرانية الرسمية فقد ناقش الجانبان خلال اللقاء في طهران القضايا الثنائية وتطوير التعاون المتبادل، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات أكد عبد اللهيان أن العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح، واصفاً المحادثات مع عطاف بأنها جيدة، ومشدداً على مواصلتها في المستقبل.

وأوضح عبد اللهيان أنه تم الاتفاق على إلغاء التأشيرات السياسية كخطوة أولى، وبعد ذلك سيتم إلغاء التأشيرات العادية، لافتاً في هذا الصدد إلى أنه سيتم تشكيل لجنة متابعة مشتركة للجانبين لمتابعة ملف التأشيرات.

وتابع عبد اللهيان: إن البلدين اتفقا على تسريع التعاون بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والزراعة والمعدات الطبية والصناعة والتعدين.

بدوره قال عطاف: إنه تم الاتفاق على مباشرة التحضيرات لعقد اجتماع اللجنة المشتركة، وتفعيل آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واصفاً العلاقات الإيرانية الجزائرية بأنها تاريخية ومتميزة.

وأشار عطاف إلى أنه ناقش مع عبد اللهيان عضوية البلدين في مجموعة بريكس إضافة إلى التطورات في أوكرانيا وفلسطين واليمن وليبيا.

وأكد عطاف أن الجزائر سعيدة بالعلاقات الإيجابية بين الدول العربية وإيران، وكذلك الاتفاق التاريخي بين إيران والسعودية بوساطة الصين، آملاً بأن يسهم ذلك في تعزيز التقارب لمواجهة التحديات التي تواجهها دول المنطقة.

داخلياً، قُتل أحد عناصر الشرطة الإيرانية أثناء التصدي لاعتداء مسلحين على مركز للشرطة في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.

وقال المدعي العام بمدينة زاهدان شمس آبادي: إن عدداً من المسلحين الإرهابيين هاجموا صباحاً مركز الشرطة رقم 16 في المدينة، وكانوا مزودين بأحزمة ناسفة، حيث بادر اثنان منهم لتفجير نفسيهما.

وكان قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان أعلن في الـ31 من تشرين الأول الماضي أن وحدة مغاوير في مدينة إيرانشهر اشتبكت مع مجموعة من الإرهابيين، ما أسفر عن مقتل أحد الإرهابيين واستشهاد أحد كوادر الأمن الداخلي.

من جهتها، نفّذت المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام بحق اثنين من الضالعين الرئيسيين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مزاراً دينياً في مدينة شيراز جنوب البلاد العام الماضي.

وجاء تنفيذ حكم الإعدام بعد إدانة المحكمة للإرهابيين بجرم المساعدة، والعمل ضد الأمن القومي الإيراني.

بدورها، ضبطت الشرطة الإيرانية أكثر من 460 كيلوغراماً من المخدرات في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

وقال قائد قوات حرس الحدود العميد رضا شجاعي في تصريح له: إنه “بعد وصول معلومات عن عملية محتملة لتهريب المخدرات في المنطقة الحدودية لمدينة ميرجاوة جنوب شرق البلاد، تم نشر قوات حرس الحدود ونصب الكمائن في المنطقة، حيث تم ضبط أكثر من 460 كيلوغراماً من المخدرات بعد اشتباك مسلح مع المهربين الذين لاذوا بالفرار”.