الأعمال المنجزة بعد الزلزال على طاولة “مجلس اللاذقية”
اللاذقية – مروان حويجة
ركّزت مناقشات مجلس محافظة اللاذقية في الجلسة الأولى لدورته العادية الرابعة اليوم حول الأعمال المنجزة في خطة الاستجابة لتداعيات الزلزال، وعدد من القضايا الخدمية والمعيشية والتأكيد على الاهتمام بمتابعة الاحتياجات المطروحة، والإسراع بمعالجة اختناقات مياه الشرب ورفع التعديات عن الشبكة، وزيادة مدة التغذية الكهربائية في ظل التقنين الطويل وانعكاسه على الاحتياجات المنزلية والأعمال الخدمية، وتمّ التأكيد على تعاون الإدارات الرسمية مع أعضاء مجلس المحافظة والتفاعل مع طروحاتهم وضرورة التواصل معهم.
وأكّد رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب على اتساع نطاق الواجبات والمهام المناطة بأعضاء المجلس برغم كثرة الأعمال المنجزة بعد الزلزال بهدف مواجهة التداعيات بجهد جماعي تشاركي بين جميع الجهات المحلية والمؤسسات الرسمية والفعاليات الأهلية.
محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال أكّد على تقديم كل التسهيلات التي تسهم في توسيع دور الجميع في متابعة ومعالجة القضايا والاحتياجات في ظل الظروف الراهنة.
بدوره رئيس غرفة عمليات الإغاثة في المحافظة المهندس بشار نديم أسد عرض للأعمال والإجراءات والإحصائيات مبيّناً أنّه تمّ الكشف على ١٠٨ آلاف بناء منها ١٩ ألف بحاجة لتدعيم و١٧٧١ بناء بحاجة لهدم، وبلوغ العدد الكلي للأسر المتضررة جراء الزلزال إلى ٢٠٠ ألف أسرة، لافتاً إلى أنّ لجان السلامة بصدد الكشف على ٢٠٧٠٠ بناء حالياً، وتمّ لغاية تاريخه الكشف على ربع هذه الأبنية، منها ٢٣٧٧ تدعيم و٦٩٥ هدم وهذا رقم كبير جداً ويعتبر من التحديات الكبيرة للمرحلة القادمة.
وأشار رئيس الغرفة إلى استهداف ٢٠٦١ عائلة بالمساعدات النقدية، ومراحل العمل بتجهيز وحدات مسبقة الصنع في ٧ مواقع وأعمال تجهيز الأبراج السكنية للمتضررين والخدمات المقدمة في مراكز الإيواء، وأشار إلى الاحتياجات المطلوبة لترحيل الأنقاض في ضوء الإمكانيات التقنية وتمديد طلبات الكشف بعد الزلزال الثاني وعدم التفرغ الكامل لبعض اللجان.
وأكدت عدد من المداخلات على ضرورة اتخاذ إجراءات بحق كل مدير يحجم عن التواصل مع أعضاء مجلس المحافظة وعن حضور الجلسات عند الطلب.
وقدم المحافظ ورئيس المجلس درع المجلس الى ممثل منظمة أرض الإنسان الإيطالية “محمد عزيز علي” الذي أعرب عن تقديره للجهود الكبيرة على مستوى المحافظة ضمن خطة الإستجابة والحرص على سدّ الإحتياجات مشيرا الى برامج عمل المنظمة ورغبتها بالتواجد وتقديم المساعدة في ظل قلّة المنظمات الدولية العاملة في سورية، ولفت إلى أنّ المنظمة بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة، والعمل على كامل الأرض بحسب الحاجة من طاقم عملها بما تضمّه من خبراء ومتطوعين، منوّها بالمشاريع المستقبلية التي ستعمل عليها المنظمة الى جانب انشطة الدعم النفسي والاجتماعي.