صحيفة البعثمحافظات

الأحاديث الجانبية تطغى على مداخلات “مجلس دمشق”.. وظاهرة الأفاعي تقلق الأهالي

دمشق – علي حسون

طغت الأحاديث الجانبية لبعض أعضاء مجلس محافظة دمشق على أصوات زملائهم المداخلين، ما دفع رئيس المجلس إياد الشمعة، ولأكثر من مرة، لطلب الهدوء وحسن الاستماع للمداخلات.

ورغم عدم جاهزية الإذاعة والتشويش أثناء تحدث الأعضاء كشفت بعض المداخلات عن ظاهرة انتشار الأفاعي مع فصل الصيف الحار في أماكن المنازل القديمة والمهجورة، مما سبب تخوفاً عند الأهالي، إذ طالب الأعضاء بمكافحة هذه الظاهرة من قبل مديرية الشؤون الصحية، والتي وجهت إليها خلال المداخلات اتهامات بغياب وجود خطة وآلية لعملها لاسيما مع انتشار الكلاب الشاردة وما تسببه من أذى للمواطنين، علماً أن الموضوع طرح في الدورات السابقة أكثر من مرة ولم يجد أي حل من المعنيين.

صورة تذكارية 

وما كان مستغرباً خلال الجلسة الأولى للدورة الرابعة انشغال بعض الأعضاء بالتقاط الصور التذكارية، متجاهلين ما يدور من مداخلات وطروحات تهم المواطن، إذ دعا الأعضاء إلى تعزيز التدخل الايجابي لصالات السورية للتجارة وخاصة بما يتعلق بمادتي البيض واللحوم، إضافة إلى مطالبات بتوضيح ما يجري حول غياب المواد المقننة وخاصة السكر.

وتطرقت المداخلات إلى ظاهرة انتشار بيع مادتي البنزين والمازوت على الطرقات من دون أي رادع، مطالبين بتدخل المديريات المعنية بقمع الظاهرة من خلال زيادة وضع محطات لبيع البنزين الحر في أغلب الأماكن مما يحد من هذه الظاهرة وهذا ما أكد عليه مدير فرع المحروقات محمود الكركلي، مشيراً إلى وجود دراسة لزيادة عدد المحطات لبيع البنزين “أوكتان” بالسعر الحر .

وعن الشكاوى المتعلقة بخلط البنزين بالماء في بعض المحطات أكد مدير المحروقات أن كافة المحطات التابعة للشركة متابعة بشكل دقيق ويومي من خلال لجان للمعايرة وفحص المادة وفي حال تحديد محطة بأم عينها ستقوم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتدخل وتنظيم الضبط اللازم، علماً أن فرع المحروقات قام منذ فترة بنقل وتوزيع جميع رؤساء المحطات الحكومية مع عمالها على محطات وأماكن أخرى لضبط عملية البيع وسلامة العمل.

سرقات موصوفة

وفي موضوع الغاز اشتكى أعضاء من عطل صمامات أسطوانات الغاز المنزلية بشكل ملحوظ ، إذ شهدت الآونة الأخيرة حرائق عدة سببها تسريب الغاز من الصمامات، ليرد مدير فرع الغاز حسن البطل بأن الفرع قام باستبدال 10 آلاف صمام خلال الفترة الماضية، علماً أنه تم توقيع العقد مع الشركة المختصة لإصلاح الصمامات داعياً جميع المواطنين الذين يجدون مشكلة باسطوانة الغاز إلى تسليمها للمعتمد واستلام واحدة أخرى.

ولم تكن المخابز في منأى من المخالفات، إذ كشف أعضاء عن وجود سرقات موصوفة في مخابز خاصة للدقيق أو المحروقات، موضحين في ذات الوقت كيفية التلاعب على دوريات الرقابة ولجان الأعضاء وذلك من خلال معرفة أصحاب المخابز بموعد الجولة وعلى الفور يتم تحسين جودة الخبز ووضع الكميات النظامية مما يؤدي إلى هروبها من العقوبة لتعود بعد أيام على ما كانت عليه قبل الجولة الرقابية من ناحية الخلل وسوء تصنيع الرغيف.

حتى القبور !

حتى القبور لم تسلم من السرقة، إذ أشارت مداخلات إلى تكرار ظاهرة سرقة الشواهد ليقلل مدير مكتب الدفن فراس إبراهيم من حجم الشكوى، مؤكداً أنها تكاد نادرة وليست بهذا الكم ولم تصل إلى ما يسمى ظاهرة.

مدير مكتب الدفن تحدث عن الانتهاء من إشكاليات تثبيت القبر لاسيما بعد قرار 18 الصادر عام 2019 والذي نظم عملية التثبيت وإعادة القبور لمالكيها، باستثناء بعض الحالات القديمة ما قبل 1994 والتي تحتكم للقضاء أصولاً للتثبيت، مبيناً أنه تم تجهيز 40 آلاف قبر في منطقة نجها لتخفيف الضغط على مدافن دمشق، علماً أن كلفة تجهيز القبر مع كافة الإجراءات تصل إلى 155 ألف ليرة فقط.

تغير ملامح !

وعرج عضو المجلس الدكتور زياد قدور إلى موضوع فوضى ذبح الأضاحي ولاسيما خلال أيام العيد حيث تغيرت ملامح شوارع دمشق في ظل عشوائية عمليات الذبح في أماكن غير مخصصة وأمام المحال والمنازل ما أدى إلى تشويه المنظر العام، مطالباً بإحداث مديرية خاصة بالأضاحي تكون مسؤولة عن الشراء والبيع والذبح أصولاً في أماكن بعيدة عن المدينة.