الدورة العربية.. إنجازات جيدة وهموم إعلامية عديدة
ناصر النجار
فتحت الدورة العربية للألعاب الرياضية التي تُقام حالياً في الجزائر الكثير من التساؤلات الرياضية والإعلامية التي نحتاج إلى إجابات صادقة عليها، وربما كان السؤال الأول الذي طرحه الشارع الرياضي عن موضوع التجنيس واللاعبين من أصول سورية وكيف تمّ، رغم نفي الاتحاد الرياضي العام هذا الأمر جملة وتفصيلاً!.
وعلى الصعيد الرياضي فقد تبيّن للجميع ضعف الدورة بنوعية المشاركين وعددهم، وللأسف لم ترتق الدورة إلى المستوى التنافسي المطلوب، وربما كان ذلك من حظنا لنكسب العديد من الميداليات البراقة في العديد من الألعاب، وخصوصاً في الجودو التي كانت أعداد المشاركين لا تتجاوز الأربعة لاعبين في بعض الأوزان، ومثلها الملاكمة التي تأهل بعض ملاكمينا إلى الأدوار المتقدمة دون أداء أي مباراة.
وبغضّ النظر عن كل ما تمّ إنجازه، فالحديث عن المشاركة وإيجابياتها ما زال مبكراً وعلينا البحث بلغة الأرقام، فهي الطريق الصحيح لمعرفة موقعنا على الخارطة الرياضية العربية على الأقل.
لكن المزعج بالأمر أن التغطية الإعلامية لم تكن بالقدر الذي كنا نتوقعه، وكم عانينا من البحث عن نتيجة هنا وهناك لنجدها بعد صعوبة كبيرة، وكنا نتمنى لو أن الزملاء المرافقين لبعثتنا كانوا أكثر نشاطاً ليزوّدوا وسائل الإعلام ببرنامج مشاركة لاعبينا وفرقنا بالدورة بشكل يومي لكان أفضل لنا ولهم، حتى النتائج كانت مقتضبة، وعندما يفوز أحد لاعبينا بميدالية (على سبيل المثال) لا نعلم كيف حاز عليها ومع من لعب وما رقمه إن كانت اللعبة أساسها الرقم، وكم عدد المشاركين في الوزن أو السباق؟.
هذه المعلومات صارت من البديهيات في العمل الإعلامي، إلا إذا كان المقصود إبعادنا عن الأجواء والحقائق.