صحة ريف دمشق.. صعوبات وتحديات تستدعي الحلول السريعة
دمشق – حياة عيسى
تعاني مديرية صحة ريف دمشق جملة من التحديات، أهمها صعوبة تأمين بعض الأدوية ولاسيما المزمنة منها، إضافة إلى نقص في عدد سيارات الإسعاف وعدد الممرضين وسائقي منظومة الإسعاف، والنقص في الاختصاصات النوعية كجراحة الأوعية، كلية، جراحة صدر، عناية مشددة، جراحة قلبية، بالتزامن مع وجود صعوبة بتغطية كامل المناطق التابعة لمحافظة ريف دمشق بسيارات الإسعاف نتيجة المساحة الواسعة للمحافظة، ولاسيما بوجود أعطال وتأذي سيارات الإسعاف المستمر نتيجة العمل اليومي وتواجد أغلبها في المهمات، هذا بالإضافة إلى حاجة المديرية إلى بناء إضافي كون البناء الحالي لا يتسع للعاملين والدوائر مع وجود ضغط شديد بالعمل وعرقلة بالأداء.
مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس بيّن في حديثه لـ”البعث” أنه على الرغم من تلك الصعوبات إلا أن المديرية تعمل بطاقتها القصوى في العام الحالي لترميم المراكز الصحية وتفعليها، حيث تمّ ترميم وتأهيل 5 مراكز صحية عن طريق الخطة الاستثمارية لمديرية الصحة ومركز صحي واحد عن طريق المنظمات الدولية ورفدها بالكوادر اللازمة والفرش، علماً أن المديرية كانت قد أهّلت في العام السابق 7 مراكز صحية عن طريق المنظمات و3 مراكز عن طريق الخطة الاستثمارية و3 مراكز صحية عن طريق إعادة الإعمار، بالإضافة إلى تحويل مركز الأمراض التنفسية بدوما إلى مشفى إسعافي بسعة 80 سريراً، وافتتاح مشفى حرستا بريف دمشق بسعة 90 سريراً، وافتتاح مشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في ريف دمشق بسعة 135 سريراً، بالتزامن مع وضع محطة توليد أكسجين بالخدمة في مشفى الزبداني الوطني، وإدخال جهازي طبقي محوري بالخدمة في مشفى حرستا الوطني ومشفى التل الوطني.
وتابع نعنوس أن إجمالي عدد المراكز الصحية في محافظة ريف دمشق 171 مركزاً و13 نقطة طبية، منها 51 مركزاً داخل الخدمة و32 مركزاً خارج الخدمة، منها 11 مركزاً لا تزال خارج الخدمة ومركز واحد تمّ ترميمه ولكن لم يتم تفعيل العمل فيه لعدم توفر الكادر الطبي اللازم والفرش، إضافة إلى 3 مراكز تقدم الخدمة عن طريق غرف مسبقة الصنع. ويُشار إلى أن عدد المشافي التي تتبع لمديرية صحة ريف دمشق 19 مشفى 8 منها داخل الخدمة و5 خارج الخدمة و6 مشافٍ قيد الترميم.