أخبارصحيفة البعث

النخالة: “بأس جنين” محطة مهمّة في مسيرة المقاومة

الأرض المحتلة – طهران – تقارير  

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة: إنّ معركة “بأس جنين” كانت “ذات أهمية كبرى”، و”شكّلت محطة مهمّة في مسيرة المقاومة الفلسطينية”.

وأكّد النخالة، في تصريحٍ لوكالة “إرنا” الإيرانية، أنّ “بأس جنين” هي “امتداد لمعركة سبقتها بأيام قليلة جرى فيها إعطاب 7 آليات عسكرية، في ضربة لهيبة قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

ولفت إلى أنّ “معركة بأس جنين تميّزت بالروح القتالية والتضحية العالية التي تمتع بها المقاتلون من كتيبة جنين وباقي قوى المقاومة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام، وكذلك كتائب أبو علي مصطفى”.

وأضاف النخالة: إنّ ما حدث خلال هذه المعركة “شكّل أنموذجاً مهمّاً لباقي مدن الضفة الغربية، التي بمجملها تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكّداً أنّها “ستشكل لاحقاً مصدر إلهام لكل الفلسطينيين”.

وشدّد النخالة على أنّ “هذا الإنجاز تحقق بالتصدّي لقوات العدو المدجّجة بجميع أنواع الأسلحة، وطردها من المخيم تحت ضغط المواجهة البطولية التي أبداها المقاتلون، وكذلك الحاضنة الشعبية التي لم تتردّد في الالتفاف حول المقاومة وتقديم الدعم المعنوي والمادي لها”.

وأوضح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أنّ “ما حدث في جنين من محاولة اجتثاث للمقاومة، مُتوقع حدوثه في أي منطقة يرى العدو أنّها تشكّل تهديداً جدياً على قواته وعلى المستوطنات المنتشرة كالسرطان في الضفة الغربية”، وعليه، فإنّ “أنموذج جنين الفلسطيني يجب أن يكون أنموذجاً لكل مدن وقرى فلسطين”.

وبيّن أنّ “كتيبة جنين هي فكرة يجري العمل بكل جدية لنشرها في كل المدن الفلسطينية، كما يجري العمل من أجل أن يكون أنموذج جنين يشمل كل المدن الفلسطينية”.

وفي وقتٍ سابق قال نخالة: إنّ “ما جرى في مخيم جنين هو انتصار كبير في وجه العدوان الصهيوني، قادَتْه كتيبة جنين في سرايا القدس ومعها كل قوى المقاومة، محقّقة صموداً وبسالة ميدانية كبيرة”، مشدّداً على أن “هذا الانتصار هو امتداد لكل معارك البطولة التي تقودها سرايا القدس والمقاومة على كل فلسطين، وأن ما جرى يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها (اليد العليا لشعبنا ومقاومته الصلبة)”.

من جهتها، نشرت سرايا القدس – كتيبة جنين اليوم الأحد، تحت بند “سُمح بالنشر (2)”، صوراً لعدد من مُسيّرات الاحتلال الإسرائيلي التي تمكّن المقاومون من إسقاطها خلال معركة “بأس جنين”.

وفي الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: إنّ “الكيان الصهيوني سجّل فشلاً تاريخياً جديداً خلال عمليته العسكرية الأخيرة على مدينة جنين ومخيمها”.

وأكّد كنعاني في تغريدة على “تويتر” أن الدمار الذي خلّفته العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في جنين فشلٌ أخلاقي مخجل لأنصار “إسرائيل”، موضحاً أنّ “هزيمة الكيان الصهيوني هي هزيمة تاريخية، والأنقاض التي خلّفتها عملية جنين هي إخفاق أخلاقي مُعيب لأنصار هذا الكيان”.

كذلك، طالبَ السلطة الفلسطينية بفضح عمليات التدمير الكبيرة التي تعرّضت لها مدينة جنين ومخيمها على يد قوات الاحتلال، بدعوى أن الأمر يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

ميدانياً، أصدرت سلطات الاحتلال تعليمات جديدة لتسهيل حيازة المستوطنين الإسرائيليين السلاح، وإطلاق النار على الفلسطينيين، ومنع التحقيق مع مطلقي النار على الفلسطينيين.

وقالت القناة 12 “الإسرائيلية”: إن “التعليمات الجديدة التي تم التصديق عليها تهدف إلى تسهيلات في الضغط على الزناد، وتشجيع المستوطنين على حيازة السلاح واستخدامه ضدّ الفلسطينيين بمجرّد الاشتباه بوقوع عمليات”.

ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة والقدس المحتلة، في إطار سياسات الاحتلال العنصرية الهادفة لتهجير الفلسطينيين.

إلى ذلك، أحرق مستوطنون، عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين الزراعية في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة.

وقال رئيس مجلس اللبن الشرقية يعقوب عويس في تصريح له: إن عدداً من المستوطنين أقدموا على إحراق عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الزراعية وعشرات أشجار الزيتون، مشيراً إلى أن الأهالي بمساعدة الدفاع المدني تمكّنوا من السيطرة على الحريق.

وطالب عويس المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخّل العاجل، لوقف اعتداءات المستوطنين المتكرّرة على القرية وممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية.

من جهتها، اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة، خلال اقتحامها مدينتي نابلس والخليل، وبلدة ترمسعيا شمال رام الله وبلدة علار شمال طولكرم ومخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، كما اعتدت على الفلسطينيين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.