حرب على البندورة في الهند
تخاطر أسعار البندورة بتعريض الشاحنات التي تحمل هذه الثمار من الحقول إلى المتاجر في الهند لكمائن العصابات التي تأمل في إراقة الدماء، بل وتسرق من محلات البقالة أيضاً ما دفع بعض المطاعم للتوقف عن استخدامها.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن سعر البندورة وهي عنصر أساسي في معظم الأطباق الهندية ارتفع في الأسبوعين الماضيين ليصل إلى ما يعادل 2.7 دولار أمريكي للكيلوغرام في بعض المناطق ارتفاعاً من 22 سنتاً للكيلوغرام.
وفي ولاية كارناتاكا جنوب غربي الهند استيقظ مزارع يوم الخميس 6 تموز ليجد أنَّ محصوله بالكامل بقيمة 2700 دولار أمريكي قد سُرق أثناء نومه. كما يسرق اللصوص البندورة من محلات البقالة. وتوقفت مطاعم ماكدونالدز عن استخدامها في البرغر.
وتمتلئ الشبكات الاجتماعية بالنكات حول كيف صارت البندورة أغلى من البنزين الذي يبلغ سعره 1.10 دولار أمريكي للتر.
وقد تضرر محصول هذا العام من البندورة نتيجة مزيج من درجات الحرارة الأدفأ من المعتاد في أيار التي أعقبتها أمطار غزيرة في أواخر حزيران مما أدى إلى انخفاض المعروض.
وعادةً ما ترتفع أسعار البندورة التي دخلت إلى الهند مع المستكشفين البرتغاليين في القرن السادس عشر خلال موسم الرياح الموسمية ومعها أيضاً الخضروات الأخرى لكن ليس إلى هذه الدرجة.
وبالمثل يمثل البصل عنصراً لا غنى عنه في الأطباق الوطنية وهو قادر على إحداث زلازل سياسية لكن أسعاره لم تشهد ارتفاعاً جنونياً.