كوريا الديمقراطية تُهدّد بإسقاط أيّ طائرة تجسّس أميركية تنتهك مجالها الجوي
بيونغ يانغ – سانا
انتقدت كوريا الديمقراطية اليوم بشدّة سعي الولايات المتحدة نقل غواصة تحمل صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية، كما حذّرت واشنطن من أنها قد تسقط طائرات التجسّس الأميركية إذا انتهكت المجال الجوي للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الديمقراطية قوله في بيان: إن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً لاستطلاعها الجوي الاستفزازي الذي يتم تنفيذه بشراسة مع اقتحام مجالنا الجوي دون إخطار، موضحاً أنه ليس هناك ما يضمن عدم وقوع أحداث مروّعة مثل تدمير طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق بحر الشرق.
وأضاف المسؤول: إن طائرات استطلاع أمريكية مثل (آر سي -135) و(يو-2 إس) و(آر كيو -4 بي) قامت بطلعات استفزازية فوق بحر الشرق على مدى ثمانية أيام متتالية هذا الشهر.
وأشار المتحدث إلى حوادث سابقة عندما أسقطت بيونغ يانغ طائرة أميركية، محذّراً من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمن تجسّسها الجوي المنظّم بشكل محموم.
كذلك، انتقد المتحدّث النشر الأمريكي لغواصة ذات قدرة نووية في شبه الجزيرة الكورية، ووصفه بأنه تهديد خطير للسلام الإقليمي، وقال: إن محاولة الولايات المتحدة إدخال أسلحة نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي أبشع ابتزاز نووي ضدّ كوريا الديمقراطية والبلدان المجاورة، وتشكّل تهديداً وتحدّياً خطيراً للسلام والأمن في المنطقة والعالم.
وقال البيان: إن التحرّك لإبحار الغواصات النووية يخلق وضعاً خطيراً للغاية يجعل من المستحيل بالنسبة لنا عدم القبول على نحو واقعي بأسوأ تصوّر وهو مواجهة نووية.
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي تظهر بيونغ يانغ أقصى درجات الصبر وضبط النفس، لكن هناك حدود لكل شيء، ويجب أن تتوقّف الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة على الفور، مشيراً إلى أنه من المستحيل التغاضي عن حقيقة أن الولايات المتحدة تزداد جنوناً في تجسّسها العسكري ضدّ سيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.