ملاحظات عديدة بعد ختام الموسم الكروي.. وعودة الجماهير مطلوبة
ناصر النجار
أُسدل الستار عن الموسم الكروي بلقاء نهائي كأس الجمهورية الذي جمع تشرين والوحدة وانتهى بتتويج تشرين باللقب بعد فوزه بالمباراة بهدف وحيد، وكان الفوز هو الأول لتشرين في هذه المسابقة أضافها إلى ألقابه الخمسة في الدوري الكروي.
المباراة في كل الأحوال لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب فنياً، وشابها الكثير من الملاحظات، على الصعيد العام استحق تشرين اللقب لكنه أخطأ عندما تراجع بأدائه بعد تسجيل هدفه الذي رآه هدف البطولة فحافظ عليه حتى النهاية، ونسي مقولة كرة القدم التي يعرفها الجميع: هدف واحد لا يكفي في المباراة، ولو كان الوحدة في يوم سعده لتحولت المباراة ولسجل أكثر من هدف، لذلك فإن هذه الثقافة التي يتمسّك بها مدربونا وفرقنا غير مجدية تماماً، وتدلّ على ضعف الثقة بالفريق واللاعبين، ولا نجده أسلوباً مجدياً، لذلك نقول من باب الافتراض: لو أن الوحدة أدرك التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة ماذا كان سيفعل تشرين؟ لذلك فإن مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع كنا نتمنى وجوده عند البطل ليحقق فوزه بغير هذه الطريقة، الملاحظة الثانية وهي موضوع تمويت اللعب وادعاء الإصابة وهو أمر غير مشكور من فريق كبير بحجم تشرين.
فريق الوحدة قدّم مباراة كبيرة خصوصاً في الشوط الثاني، والفريق ضمّ نجوماً لامعين وشباباً يافعين، مشكلة الفريق أنه لعب بعصبية واضحة واستعجل التسجيل، لذلك لم يحقق ما يريد وما يتمناه الجمهور وهذه المعضلة تقع فيها أغلب أنديتنا، لذلك نجدهم يهاجمون على غير هدى ولو كان هناك تركيز أكثر من الاستعجال لاستطاع الفريق قلب النتيجة وحاز على اللقب.
الجميل في الموضوع الحضور الجماهيري الكثيف الذي كان يليق بالمباراة واسم الفريقين، وكان جمهور الفتوة ضيفاً آخر وهو يرى تتويج فريقه بلقب الدوري، لكن المزعج في الأمر بعض التصرفات الصبيانية من بعض الجمهور من الطرفين الذين أخلوا بالنظم الانضباطية في الملاعب الخضراء من خلال الشتم وقذف أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة، وامتد الشغب بعد المباراة ليطول المنصة والكراسي بالتكسير والأذى، وهذا ما لا نتمنى حدوثه.
المسؤولية دوماً في هذه الحالات تقع على إدارات الأندية من خلال تقصيرها في ضبط لاعبيها وكوادرها ومن خلال شحن الجمهور قبل المباريات والاعتراض على القرارات وما شابه ذلك.
عودة الجمهور إلى الملاعب الكروية ضرورية لأنها تزين ملاعبنا وتمنح الفرق شحنة دعم معنوي، وبالمقابل يجب الحدّ من ظواهر الشغب وآثاره وهذا لا يكون إلا بتكاتف كل عناصر اللعبة في هذا الاتجاه.