إحجام وركود في سوق الهال بحمص
حمص – سمر محفوض
يشهد سوق الهال في حمص إحجاماً واضحاً عن الشراء من قبل تجار نصف الجملة والمفرق وحتى المستهلك، مما شكل حالة ركود نسبي للحركة.
وعزا رئيس اللجنة التشغيلية للسوق، المهندس سامي خلوف هذا الاحجام إلى ارتفاع أجور النقل وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، مما دفع باعة المفرق لتأمين احتياجاتهم من القرى والمزارعين مباشرة، بعيداً عن الشراء من السوق ليخفض القسم الآخر كمية مشترياته للنصف أحياناً، مشيراً إلى ظاهرة اشتراك أكثر من بائع بسيارة نقل واحدة لتقليل التكاليف تخفيفاً لتكاليف النقل والتي يتم إضافتها على أسعار المواد، لأن أجرة النقلة الواحدة تجاوزت إلى 70 ألف ليرة سورية من السوق إلى أحياء المدينة القريبة.
وبين خلوف أن حركة السوق تعتبر متوسطة من حيث حركة البيع والشراء قياساً مع السنوات السابقة لمثل هذة الفترة، علماً أن حركة الشحن ونقل المواسم من السوق إلى باقي المحافظات شبه معدومة باستثناء سيارة أو سيارتين تنقل خضار إلى دير الزور اسبوعياً.
ولم يخف خلوف ضعف الخدمات في السوق كونها دون الحد الأدنى وخاصة أن لهذا الوقت لم يتم توفير مقر للإدارة، كما أنه لا يوجد شبكة هاتف ولا كهرباء، بالإضافة إلى عدم جاهزية المرافق العامة.
رئيس مجلس مدينة حمص المهندس عبد الله البواب أكد أنه تم تجهيز مقر موقت لإدارة السوق وهو قيد التسليم ريثما يتم الانتهاء من تجهيز المقر الدائم، كما تم الطلب والمتابعة من مديرية الاتصالات لمد شبكة خطوط هاتفية تخدم السوق ستنجز خلال هذا العام، وأضاف أن شبكة الكهرباء مركبة وتغطي عدد جيد من محلات السوق ولكن يوجد نقص بالعدادات، معتبراً أن المرافق العامة بوضع مقبول ويوجد دورة مياه إضافية بتوسع السوق وهي قيد العمل، لافتاً إلى أن ترحيل القمامة من السوق يتم عن طريق مديرية النظافة بشكل يومي كما يتم اسبوعياً تجريد السوق وشطفه ورشه بالمبيدات المطلوبة.