بوتين: روسيا تعتزم توسيع التحالفات التكنولوجية العلمية مع الدول الأخرى
موسكو- بكين – واشنطن – سانا
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده تعتزم توسيع التحالفات العلمية المفيدة للأطراف مع دول أخرى.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله في منتدى “تقنيات المستقبل” في موسكو: نعتزم إقامة وتوسيع تحالفات تكنولوجية وعلمية متساوية ومتبادلة المنفعة مع الدول الأخرى.
وفي إطار رئاسة روسيا لمجموعة “بريكس” العام المقبل سنناقش مع الشركاء مشاريع محدّدة في عدد من المجالات المهمّة، بما في ذلك التقنيات المتقدمة في الحوسبة والتطوير والتخزين ونقل البيانات.
وأعلن بوتين عن استئناف برنامج المنح الضخمة للباحثين وأوعز إلى مجلس الوزراء ومجلس الدوما بتوفير تمويله حتى عام 2026، وتمديد فترة التنفيذ، وقال: يرغب العديد من الأشخاص بالعمل في روسيا والمشاركة في مشاريع بحثية مثيرة للاهتمام، بما في ذلك مسألة استئناف برنامج المنح الضخمة الذي يسمح لنا بتجميع فرق بحث قوية وحل المشكلات العلمية المثيرة للاهتمام، معرباً عن دعمه الكامل لهذا الأمر.
كذلك أوعز الرئيس الروسي بإعطاء المشروع الوطني لتطوير الأنظمة الجوية دون طيار الأولوية في ميزانية العام القادم، وقال: من المهم النظر بشكل منهجي إلى النظام التكنولوجي التالي، وإنشاء صناعات وأسواق المستقبل، وعلى هذا الأساس تم بناء المشروع الوطني لتطوير الطائرات المسيّرة، وكما اتفقنا مع زملائنا أطلب اعتماده قبل 1 أيلول 2023 وكذلك إعطاءه الأولوية خلال صياغة ميزانية عام 2024 وفترة التخطيط حتى عام 2026.
من جهة ثانية، أكّد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن التعاون بين روسيا وبيلاروس في المجال العسكري النووي يهدف إلى ضمان الحماية في ظروف الحرب الهجينة الشاملة، واصفاً الاستياء الأمريكي من تطوير هذا التعاون بالنفاق.
وقال أنطونوف في بيان اليوم نقلته وكالة نوفوستي: “لطالما لم نفاجأ بميل الولايات المتحدة وحلفائها إلى قلب الحقائق والمنطق رأساً على عقب، فاستياء الإدارة الأمريكية من تطوير التعاون الروسي البيلاروسي في المجال العسكري النووي هو نفاق، ولا يصمد أمام النقد”.
وأشار أنطونوف إلى أن بيان حلف الناتو الختامي في قمة فيلينوس يزعم أن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس يقوّض الاستقرار والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بينما يدّعي في الوقت نفسه أن الأسلحة النووية الأمريكية الموجودة في أوروبا تسهم في الحفاظ على السلام.
وأضاف أنطونوف: “إن الإجراءات التي اتّخذتها موسكو تهدف إلى ضمان الحماية في ظروف الحرب الهجينة الشاملة التي تُشنّ على روسيا، كما أن هذه الإجراءات الأمنية تتم على أراضي دولة الاتحاد بين البلدين، التي تشكّل ساحة دفاعية واحدة”.
وكان الرئيس الروسي أعلن في وقت سابق أن موسكو ومينسك اتفقتا على أنهما ستنشران أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس وذلك دون انتهاك الالتزامات الدولية، موضحاً أن روسيا لا تسلم أسلحتها النووية إلى بيلاروس بل ستحتفظ بالسيطرة على تلك الأسلحة وتفعل ما فعلته الولايات المتحدة على مدى عقود، حيث نشرت ما مجموعه 100 رأس نووية في أوروبا.
وفي سياق متصل بسياسات الناتو العدائية، أوضح المدّعي العام الروسي إيغور كراسنوف أن دول حلف الناتو تعمل على زعزعة استقرار التعاون الدولي في المجال القانوني.
وقال كراسنوف خلال اجتماع مع وزير الأمن العام الصيني وانغ شياو هونغ اليوم في بكين: إن دول الناتو تبذل جهوداً كبيرة لتقويض مؤسسات البحث الدولي عن المطلوبين وتسليم المجرمين والمساعدة القانونية المتبادلة، الأمر الذي يخلق ظروفاً مسبقة لتشكيل ملاذ آمن للهاربين من العدالة الوطنية.
ولفت كراسنوف إلى انتخاب ممثل عن الوزارة الصينية عضواً في اللجنة التنفيذية للإنتربول الدولي عن آسيا، داعياً إلى تقديم الدعم في تعزيز الموقف بشأن عدم جواز تسييس المنظمات الدولية ذات الصلاحيات الفنية للحفاظ على استقرار العلاقات الدولية.
وأشار كراسنوف إلى مخاطر أنواع جديدة من الجرائم الإلكترونية، وقال: إننا في هذا الصدد مهتمون بتوثيق التعاون بين إداراتنا ودراسة وتبادل الخبرات في مواجهة التهديدات الحديثة ووضع إجراءات مشتركة لمكافحتها.