ساعات التقنين تتصدر قائمة المشكلات المعيقة لدورة الإنتاج بالمنطقتين الصناعيتين في حلب
حلب – معن الغادري
يواجه العمل في المنطقة الصناعية في الكلاسة صعوبات كثيرة أثرت بشكل مباشر على العملية الإنتاجية، ويلخص رئيس اللجنة الصناعية نديم الأطرش الصعوبات بعدم انتظام الشبكة الكهربائية وساعات التقنين الطويلة، بالإضافة إلى ذلك عدم توفر المحروقات والفيول وعدم حصول الصناعيين على مخصصاتهم من المحروقات، ما يدفع بهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع كلف الانتاج بالنظر إلى ارتفاع سعر المازوت وبشكل جنوني، إضافة إلى ارتفاع أسعار مدخلات الانتاج وأجور النقل والشحن والصيانة والإصلاح وصعوبة تأمين القطع التبديلية للآلات، وارتفاع الرسوم الجمركية والضرائب، وصعوبة تأمين أسواق خارجية لتصريف الإنتاج، ما أدى إلى تراجع الانتاج والذي لا يتجاوز %20 من الطاقة الاجمالية لكل معمل.
وحول الواقع الخدمي للمدينة بين الأطرش أن وزارة الإدارة المحلية خصصت مبلغ 500 مليون لتأهيل البنية التحتية، وتم إنجاز العديد من المشاريع منها تأهيل الأرصفة وتزفيت الشوارع وغيرها من الأعمال الخدمية.
كل ذلك يقول الأطرش يتسبب في ضعف الإنتاج وفي توقف حركته في معظم المعامل بالنظر إلى حجم القيود التي تكبل العمل بشكل عام.
وطالب الأطرش بتسهيل الاجراءات وتبسيط الأمور، واعادة النظر في الرسوم الجمركية والضرائب المالية والتي لا تتناسب مطلقاً مع دورة الانتاج، وما يتكبده الصناعي من خسائر.
في سياق متصل أوضح رئيس اللجنة الصناعية في منطقة البلليرمون حسني طراب أن المنطقة الصناعية تعاني من مشكلات كبيرة، وتفتفد إلى الحد الأدنى من مقومات العمل والنهوض، لجهة انهيار البنية التحتية، وغياب كامل للخدمات من طرقات وأردفة وأرصفة وتزفيت وهاتف وشبكة انترنت، موضحاً أن عدد المنشآت التي عاودت العمل قارب 200 منشأة من أصل 2500 معمل ومنشأة تضمها المنطقة. وطلب طراب الإسراع بإصدار التعليمات التنفيذية لقانون الاستثمار رقم 18 للإستفادة من المزايا والإعفاءات التي شملها المرسوم، لاستكمال أعمال تأهيل وترميم المعامل، اذ معظم الأعمال ما زالت متوقفة بانتظار صدور تعليمات المرسوم والذي مضى عام على صدوره.