رياضةصحيفة البعث

في الدورة العربية هل سيكون الختام مسكاً بذهبية كرة القدم..؟

ناصر النجار

تُختتم منافسات الدورة العربية للألعاب الرياضية مساء الغد، والختام الرسمي سيكون يوم السبت القادم، إذ ابتسمت كرة القدم لمنتخبنا الأولمبي الذي سيواجه شباب السعودية على ملعب 29 ماي في عنابة في نهائي مسابقة كرة القدم. وكان الفريقان التقيا في أول مباريات الدورة لحساب المجموعة الثانية فتعادلا بهدف لهدف وقد سجل هدفنا مرديك مردكيان في الشوط الأول وأدرك السعوديون التعادل بالدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بركلة جزاء لم تعجب الكثير من المحللين.

منتخبنا تصدّر المجموعة الثانية بخمس نقاط من فوزه على موريتانيا 4/2 وتعادله السلبي مع فلسطين وتعادله مع السعودية 1/1 التي جاءت في المركز الثاني بالمجموعة ذاتها بفوزها على فلسطين 2/1 وتعادلها مع موريتانيا 1/1، في نصف النهائي هزمنا السودان 2/صفر والسعودية هزمت الجزائر صاحبة الأرض والضيافة 2/1.

المنتخبان يعرفان بعضهما البعض تماماً، والمدربان كشفا أوراق الفريقين من ناحية أماكن القوة ونقاط الضعف، لذلك ستكون المباراة على عاتق المدرّبين وأيهما سيملك عناصر المباغتة سيكون الأقدر على مسك زمام المباراة وصولاً إلى الفوز فيها.

الشيء الإيجابي أن منتخبنا يتطور مباراة بعد أخرى، وفي كل مباراة يقدم شيئاً جديداً وجيداً ولاعبونا كما تبيّن في أتم الجاهزية الفنية والبدنية وروحهم المعنوية عالية لتحقيق بطولة طالما انتظرناها وطالما حلم بها الجمهور الكروي لتعوّض له بعض الإخفاقات، والتقدم لمسناه منذ الشوط الثاني باللقاء مع موريتانيا، حيث قلب منتخبنا النتيجة بأجمل (ريمونتادا) وحوّل خسارته بهدفين لهدف إلى فوز كبير 4/2 مسجلاً ثلاثة أهداف في شوط واحد، ومع السودان مسك المباراة منذ انطلاقتها وقطع عن المنتخب السوداني الماء والهواء واكتفى بهدفين لينتقل إلى المباراة النهائية بكل ثقة وعن جدارة، الشيء الجميل أن اللاعبين الغائبين عن مباراة السودان سيكونون جاهزين وفي مقدمتهم هوزان عثمان وعلي الرينة، مع التأكيد أن الخط الاحتياطي للفريق أثبت جدارته، وتمكّن البدلاء من فرض شخصيتهم على المنتخب كلاعبين لهم تأثيرهم على الفريق وعلى المباراة.

من جهة أخرى فإن منتخب السعودية أيضاً يسير بنهج تطوري موازٍ، وهو مثلنا لم يخسر أي مباراة وآماله توازي آمالنا بالفوز باللقب، لذلك يجب الحذر من مباغتاتهم واللعب بجدية وعدم الغرور، فالوصول للنهائي ليس معناه أن الذهب صار مضموناً ولا بد من السعي الجاد والإصرار على تحقيقه لحمل لقب نحن بحاجته ونتوق إليه.