كارثة إنسانية تهدّد مليون مواطن نتيجة قطع مياه الحسكة من الاحتلال التركي ومرتزقته
الحسكة – إسماعيل مطر
تستمرّ معاناة المواطنين في مدينة الحسكة والتجمّعات السكانية المحيطة بها نتيجة القطع المتعمّد لمياه الشرب الواردة من محطة علوك الواقعة في منطقة رأس العين من الاحتلال التركي ومرتزقته، في وقت أكّد فيه الدكتور لؤي صيوح محافظ الحسكة لـ”البعث” أنه ونتيجة لانقطاع مياه الشرب من محطة علوك المصدر الوحيد لإرواء قرابة مليون مواطن في الحسكة وريفها الغربي، تم استنفار جميع الأجهزة الحكومية في المحافظة لعقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع المحلي وبعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والجمعيات الخيرية لتأمين مياه الشرب بالقدر البسيط لتلافي حالة النقص في مياه الشرب من خلال تعبئة خزانات المياه الثابتة المنتشرة في الحدائق والأماكن العامة، فضلاً عن تسيير عدد من الصهاريج الجوالة إلى أحياء المدينة.
من جهته، أشار إبراهيم عواد خلف مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إلى مؤازرة الجمعيات الخيرية والهيئات الدينية من أجل تخفيف معاناة المواطنين وتأمين مياه شرب صالحة لهم، حيث بلغ عدد الجمعيات المشاركة في حملة تأمين المياه 43 جمعية خيرية وهيئة دينية.
وبيّن خلف أنه يتم يومياً تأمين نحو 200 متر مكعب من خلال مساهمة الجمعيات والهيئات، إضافة إلى 200 متر مكعب أخرى مساهمة من مجلس المدينة عبر الصهاريج لإحياء وسط المدينة، بعد أن يتم التأكد من صلاحية وجودة المياه عبر فرق فنية وصحية من مديريتي المياه والصحة، من خلال تعقيم المياه عند مداخل المدينة.
ولفت سعيد الخضر رئيس مجلس مؤسسة اليمامة إلى أن هناك مشاركة واضحة للمؤسسة من خلال تأمين مياه الشرب لأحياء مشيرفة وكبابة والمعيشية، بالإضافة إلى عدد من أحياء مركز المدينة، مبيّناً أن هذا العمل أقل واجب يمكن تقديمه لأهلنا في مدينة الحسكة في هذه الأزمة الخانقة، وداعياً إلى تضافر الجهود لتأمين مياه الشرب للأهالي ضمن الإمكانات المتاحة، ولا سيّما أننا في أوج فترة الصيف التي تتطلّب كمياتٍ كبيرة من المياه.