المهندس عرنوس يبحث مع وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية العلاقات الاقتصادية
دمشق – سانا
بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مع وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية ف.موراليدهاران خلال استقباله له ملفّ العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها وفتح آفاق جديدة أمامها، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وأكّد رئيس مجلس الوزراء رغبة الحكومة السورية في تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري، ولاسيّما مقايضة السلع والمواد مع الجانب الهندي، وتعزيز دور قطاع الأعمال في البلدين لخدمة المصلحة المشتركة، وإقامة شراكات في المجالات العلمية والتقنية والتكنولوجية وصناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات وزيادة المنح الدراسية للطلاب السوريين، مشيراً إلى أهمية مركز التميّز السوري الهندي ودوره في تنمية مهارات المهندسين والفنيين السوريين، وضرورة افتتاح فروع له في أكثر من محافظة.
وشدّد المهندس عرنوس على أهمية تعزيز عمل اللجنة الحكومية العليا واللجان الوزارية المشتركة، وضرورة مشاركة الشركات الهندية في مرحلة إعادة الإعمار في سورية بمختلف المجالات، لما تتمتع به هذه الشركات من خبرة.
وأعرب رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير للهند لوقوفها إلى جانب سورية في مواجهة تداعيات الزلزال وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للمتضرّرين، ووجّه رئيس الوزراء الدعوة إلى نظيره الهندي ناريندرا مودي لزيارة سورية.
بدوره، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية نقل تحيّات رئيس الوزراء الهندي إلى المهندس عرنوس، وأكّد عمق العلاقات الثنائية وضرورة تعزيزها وتطويرها في المجالات الاقتصادية والمصرفية والعلمية والتقنية والحوكمة والدفع الرقمي والبنى التحتية والتدريب والبرمجيات، بما يساهم في تطوير مهارات الشباب السوري.
وأشار وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية إلى ضرورة تضافر الجهود لحل الصعوبات التي تعترض التعاون، وأعرب عن سعادته لانتصار سورية على الإرهاب، وأكّد استعداد بلاده للمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والمجتمعية، وتقديم كل أنواع الدعم للشعب السوري.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية محمد حاج إبراهيم، والوفد المرافق للوزير الهندي.
.. والمقداد يبحث مع ف.موراليدهاران عدداً من مجالات التعاون
كذلك، بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية أبرز جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وعدداً من مجالات التعاون القائمة بينهما وسبل تطويره وتعزيزه، وفق تطلعات الشعبين الصديقين في سورية والهند.
وعبّر المقداد عن تقدير سورية العميق لموقف الهند المبدئي في رفضها لكل أشكال الإرهاب الذي استهدف سورية، ولوقوفها إلى جانب الشعب السوري في حربه ضدّ الإرهاب وفي مواجهته لتداعيات الإجراءات القسرية الأحادية الجانب، وذلك من خلال المساعدات القيّمة التي قدّمتها لسورية، وخاصةً بعد وقوع الزلزال في شباط الماضي.
وأكّد المقداد تطلّع سورية لدور أكبر للهند في العالم المتعدّد الأقطاب، وهو الدور الذي كان دائماً قائماً على احترام سيادة الدول وأمنها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
بدوره عبّر الوزير موراليدهاران عن سعادته للإنجازات التي حقّقتها سورية على مختلف الصعد، وعن ارتياح الهند لتجاوز سورية تداعيات وتبعات السنوات القاسية التي مرّت عليها، مشيداً بالأجواء الإيجابية المحيطة بسورية والمنطقة، وبما لذلك من دور مهم في المساهمة في استعادة الاستقرار في كل المناطق السورية والبدء بإعادة إعمارها.
وأكّد الوزير الهندي عمق العلاقات بين الشعبين في سورية والهند والأساس الذي شكّلته هذه العلاقات للتعاون القائم بين حكومتي البلدين في مختلف المجالات.
.. ومباحثات لتعزيز التعاون الصحي
من جهةٍ أخرى، بحث وزير الصحة الدكتور حسن الغباش مع ف.موراليدهاران والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين.
وأكّد الدكتور الغباش خلال الاجتماع في مبنى الوزارة عمق العلاقات التاريخية ومتانتها بين البلدين، لافتاً إلى أهمية التعاون في مجال الصناعات الدوائية لأن الهند متطوّرة في هذا المجال وتمتلك الكثير من الخبرات الطبية النوعية.
وبيّن الدكتور الغباش ضرورة تبادل الخبرات عبر إرسال بعض الأطباء السوريين إلى الهند بهدف رفع الكفاءات والخبرات العلمية والطبية، مشيراً إلى دور الهند المهم في دعم القطاع الصحي، وخاصة خلال كارثة الزلزال عبر إرسالها مساعداتٍ إنسانية وطبية.
بدوره، نوه موراليدهاران بالعلاقات المتينة بين سورية والهند والرغبة بتعزيزها، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل التسهيلات اللازمة عبر مشاركة الخبرات الهندية في تطوير القطاع الصحي السوري واستقبال وتدريب الأطباء السوريين في المؤسسات الطبية الهندية.