رياضةصحيفة البعث

أم الألعاب الغائب الأبرز عن الميداليات في الدورة العربية

خرج منتخبنا الوطني لألعاب القوى المشارك في دورة الألعاب العربية الخامسة عشرة بخفي حنين كما كان متوقعاً، رغم ضعف المشاركة في كل الألعاب، والذي مهد لمنتخباتنا بحصد عدد لا بأس به من الميداليات، كان يجب استغلاله من قبل لاعبين يملكان خبرة كافية في الميادين الدولية كغفران محمد ومجد الدين غزال، وخاصةً بالنسبة للأخير، حيث كان سيشكل التتويج بالمعدن النفيس ختاماً جميلاً لمسيرته.

ومن المتعارف عليه أن ألعاب القوى تشكل العلامة الفارقة على جدول الترتيب العام للألعاب نظراً لتخصصاتها الكثيرة، لذا تحرص أغلب البلدان على ابتعاث أفضل لاعبيها -وإن شذّ البعض في هذه النسخة- والسؤال المطروح هنا لماذا لم يشارك سوى لاعب ولاعبة غير جاهزين كما شاهدنا؟ وأين هم لاعبونا الذين نشارك بهم عادة في البطولات العربية؟.

للأسف يكرّس اتحاد اللعبة عيوبه مجدداً، وعدم قدرته على الاهتمام بالجيل الجديد القادم من اللاعبين وخاصة اللاعبات اللواتي تألقن في الفئات العمرية خلال السنوات الماضية، كأليسار اليوسف وآية الرحيّة، وهناك لاعبنا أحمد البسو الحائز على الميدالية البرونزية بمسابقة العشاري في بطولة غرب آسيا للرجال والسيدات التي أقيمت في قطر منذ شهرين تقريباً، وقتها تألفت بعثتنا من خمسة لاعبين 3 رجال و2 سيدات.

الغريب أن كلّ البطولات التي شارك بها اتحاد اللعبة خلال الأشهر الماضية كان يجب أن تكون بمثابة معسكرات تحضيرية وسبر لمدى جاهزية لاعبينا من أجل المشاركة في منافسات الدورة العربية فهي الأكثر أهمية بينها، ولكن فوجئنا بعدد وأسماء المشاركين في البطولة وكأن الاتحاد في جهة والبطولة في جهة، فأين عمله وتحضيره وكل ذلك التطبيل والتزمير الذي يرافق أبسط نشاط داخلي؟ أما آن الأوان لنظرة جادة من المكتب التنفيذي تجاه اتحاد أم الألعاب قبل أن تتضاءل طموحات جيل من المواهب؟.

سامر الخيّر