إصابة واعتقال عدد من الفلسطينيين في اعتداءات للاحتلال بالضفة
الأرض المحتلة – وكالات
أُصيب واعتُقل عدد من الفلسطينيين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرّقة في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمات عقبة جبر وعين السلطان في أريحا والفوار في الخليل، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة شابين بجروح، حالة أحدهما خطيرة، والعشرات بحالات اختناق، كما اعتقلت سبعة فلسطينيين آخرين.
كذلك داهمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في منطقة وادي أبو كتيلة في الخليل وبلدتي بيت كاحل وبيت أمّر شمالها وبلدات بير زيت في رام الله والجلمة وجلبون في جنين ومخيم قلنديا في القدس، واعتقلت ثمانية فلسطينيين.
جاء ذلك في وقت هدمت فيه قوات الاحتلال منازل ومنشآتٍ زراعية في بلدة السواحرة جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد من الجرافات، وهدمت تسعة منازل ومنشآت زراعية عدة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اعتدوا على أراضي الفلسطينيين الزراعية غرب مدينة بيت لحم وجنوب مدينة الخليل في الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة قديس في قرية حوسان غرب بيت لحم، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون واللوز والعنب، واعتدت على المزارعين الفلسطينيين، خلال محاولتهم التصدّي لجرافات الاحتلال وأجبرتهم على الخروج من أراضيهم.
من جانبهم، اقتحم مستوطنون قريتي مغاير العبيد والطوبا جنوب الخليل، وأتلفوا محاصيل زراعية تمتد على مساحة 10 دونمات، واستولوا على بئر للمياه.
من جهة أخرى، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين 11 أسيراً فلسطينياً من شهداء الحركة الأسيرة، ما يعكس بشكل فاضح تواطؤ المجتمع الدولي مع الاحتلال وتغاضيه عن جرائمه غير الإنسانية.
وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز في مقابر الأرقام والثلاجات 11 جثماناً لأسرى ارتقوا داخل المعتقلات، وهم أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980، وعزيز عويسات المحتجز منذ عام 2018، وفارس بارود ونصار طقاطقة وبسام السايح منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي وكمال أبو وعر منذ عام 2020، وسامي العمور منذ عام 2021، وداود الزبيدي وناصر أبو حميد منذ العام المنصرم 2022، وآخرهم خضر عدنان المحتجز جثمانه منذ شهر أيار الماضي.
وأكّدت الهيئة أن هذه السياسة العنصرية التي ينتهجها الاحتلال جريمة، واستمرارها يقوّض الثقة بالمؤسسات والعدالة الدولية، ويشجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
سياسياً، طالبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته حيال انتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين، واتخاذ مواقف جادّة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكّدةً في بيان، أن سلطات الاحتلال تواصل تدميرها الممنهج على أرض دولة فلسطين، بما يغلق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس على خط الرابع من حزيران لعام 1967.
وأدانت الوزارة انتهاكات قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، مشيرةً إلى أن الاحتلال ماضٍ في تعميق عمليات الضمّ غير الشرعي التدريجي لأراضي الضفة ضمن محاولاته المستمرة لتهويدها، وإلغاء الوجود الفلسطيني.
إلى ذلك، دعا رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المواقع الأثرية والتراثية في فلسطين من محاولات الاحتلال السيطرة عليها وتهويدها.
وقال اشتية في تصريحات: إن اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على المواقع الأثرية الفلسطينية في تصاعد مستمر، وخاصةً في بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس ومنطقة عين الهوية الغنية بالينابيع غرب قرية حوسان بمدينة بيت لحم في الضفة، في محاولة لتهويدها، محذّراً من أن استيلاء الاحتلال على معظم الينابيع ومصادر المياه العذبة يؤدّي إلى نقص كبير في إمدادات المياه الصالحة للشرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومبيّناً أن تخفيض الاحتلال الحاد مؤخراً لحصص المياه المخصصة لمدينتي الخليل وبيت لحم إجراء عنصري تمييزي يحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، كما لفت اشتية إلى أنه في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال المياه عن الفلسطينيين يضاعف كمياتها المخصّصة للمستوطنين، مشيراً إلى أن معدّل استهلاك الفرد الفلسطيني للمياه لا يزيد على 72 ليتراً يومياً، وهو أقل من الحدّ الأدنى الموصى به عالمياً حسب معايير منظمة الصحة العالمية والبالغ 100 ليتر في اليوم، بينما المستوطن الواحد يستهلك 320 ليتراً يومياً.