طهران: الدعوى المرفوعة ضدّ إيران حول تحطم الطائرة الأوكرانية مسيّسة
طهران – سانا
أكّد المتحدّث باسم السلطة القضائية في إيران مسعود ستايشي أن الدعوى المرفوعة ضدّ بلاده حول حادث تحطّم الطائرة الأوكرانية قبل ثلاثة أعوام جاءت لأغراض سياسية.
وأوضح ستايشي أن جهاز القضاء أجرى تحقيقاتٍ مفصّلة وشاملة بناءً على اختصاصه الطبيعي ووفقاً للقانون، وبعد تحديد الجناة ومسبّبي الحادث قام بمحاكمة المتهمين دون تأخير وبشكل عادل.
وأشار إلى أن معظم ضحايا هذا الحادث هم إيرانيون، ومثل هذه الشكوى من هذه الدول ليس لها أساس قانوني، موضحاً أنه في العام الماضي صدر حكم بالقضية وبسبب اعتراض بعض المرتبطين بها لم يتم الانتهاء من الحكم وتم إرساله إلى المحكمة العليا.
جدير بالذكر أنه تحطّمت طائرة ركاب من طراز بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في كانون الثاني 2020 بعد إقلاعها من مطار الإمام الخميني في ضواحي مدينة برند جنوب العاصمة طهران، وأعلنت السلطات الإيرانية مصرع جميع ركاب الطائرة المنكوبة وطاقمها البالغ عددهم 176 شخصاً.
من جهةٍ أخرى، صرّح رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بأن العدو اقتنع بعدم جدوى الخيار العسكري ضدّ إيران، واستخلص أن الحرب البرية معها لن تجلب له سوى الهزيمة والخسائر.
وقال باقري: إن “القوات البرية للحرس الثوري في تطوّر مستمر ولها تجارب ناجحة في أداء المهام الموكلة إليها، والمهام التي تنفّذ خارج الحدود هي ضمن أفضل الوحدات العسكرية في منطقة غرب آسيا من حيث العلم والمعرفة والمهارة والأدوات”.
ولفت باقري إلى أن بلاده توصّلت إلى إيجاد ردع مستدام وناجح، موضحاً أنهم يراقبون ذلك ويرصدونه باستمرار.
وأضاف: إن إيران تسعى إلى التعويض عن أي نقص لكي يستمرّ هذا الردع دائماً، مؤكّداً الاستعداد الدائم لمواجهة أي مستجدات وتحدّيات تعصف بأمن إيران واستقرارها.