أحد تشكيلاتنا ينفّذ مشروعاً تكتيكياً بالذخيرة الحية في البادية
دمشق – سانا
بحضور العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، وعدد من كبار ضباط القيادة العامة، نفّذ أحد تشكيلاتنا المقاتلة العاملة في البادية السورية وعلى مدى عدّة أيام مشروعاً تكتيكياً عملياتياً بالذخيرة الحية يحاكي في طبيعته الظروف القتالية الحقيقية في الصحراء والجبال.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان لها على موقعها الإلكتروني أنه “خلال المرحلة التحضيرية قام العماد عبد الكريم محمود إبراهيم بالاطلاع على مراحل التنفيذ والاستعدادات والإجراءات المتخذة من القادة المشاركين، واستمع منهم إلى شرح توضيحي للأعمال التي ستنفذ وخطة المشروع وأهدافه”، منوهاً بأهمية التحضير الجيد لضمان نجاح المهام وتحقيق الأهداف المرجوة.
ثم قدّم مدير المشروع شرحاً مفصلاً لفكرة الأعمال القتالية التي تضمنت الهجوم من التماس المباشر على دفاع العدو المحضّر على عَجَل وفق أنسب الطرق في الظروف الحديثة.
بُدئ المشروع بتمهيد ناري كثيف استُخدمت فيه مختلف الوسائط النارية من راجمات صواريخ ومدفعية وهاونات وطيران حربي وحوامات قتالية وغيرها.. وتم تركيز رمايات النيران الكثيفة وضربات الطيران الحربي القاذف على النقاط الحاكمة المعادية، ومقرات القيادة، واحتياطات العدو في العمق، ومستودعات إمداده بالأسلحة والذخائر.
بعد ذلك تقدّمت مجموعات التغطية والدعم الناري لتأمين عمل الكاسحات، ووحدات الهندسة التي تمكّنت من فتح الثغرات في الحواجز الهندسية المعادية، حيث عبرَت من خلالها مجموعات المناورة التي هاجمت نقاط استناد العدو، وأمَّنت تحرّك القوى الرئيسة للهجوم.
وبدعم ناري كثيف من مختلف الوسائط النارية، وبمشاركة وحدات المهام الخاصة، تم تنفيذ إبرارٍ جوي بالحوامات القتالية بمؤازرة وتغطية من حوامات الدعم الناري، وتمكنت القوات المهاجمة من تدمير العدو في نقاط استناده الأمامية وتنفيذ مهمتها بنجاح.
بعد ذلك تصدّت قواتنا بكل شجاعة وبسالة لهجوم افتراضي معاكس للعدو، حيث تمكنت من تكبيده خسائر فادحة باستخدام مختلف الوسائط النارية، وإجباره على التراجع والانسحاب.
وبتغطية نارية كثيفة من قوات المدفعية والصواريخ وحوامات الدعم الناري، تم تطوير الهجوم عبر زج الأنساق الثانية لقواتنا، وبدعمٍ من وحدات المهام الخاصة التي نفذت إنزالاً جوياً على النقاط الحاكمة تمكنت من خلاله من تحقيق المهام المسندة بنجاح تام.
وفي ختام المشروع التقى العماد إبراهيم القادة المشاركين، وأجرى نقداً وتحليلاً لجميع مراحل المشروع، وأثنى على الجهود الكبيرة المبذولة والتنفيذ المتميز والشجاعة والحرفية العالية، مشدّداً على ضرورة تعزيز الخبرات الميدانية، وتكثيف الجهود للارتقاء بمستوى قواتنا المسلحة وتحقيق النجاح التام في المهام الموكلة.
والتقى العماد إبراهيم بعض الوحدات المشاركة في المشروع، وأثنى على أدائها العالي ومهارتها في التنفيذ، منوهاً بالخصال التي يتمتع بها المقاتل السوري، والتي تعدُّ ركيزة أساسية من ركائز قوة جيشنا الباسل، وشدّد العماد على أهمية مواصلة التدريب والبقاء في أتم درجات الجاهزية والاستعداد لاستكمال تطهير ترابنا المقدس من رجس الإرهاب وتحرير أرضنا من كل احتلال، مؤكداً أن سورية تمضي بثقة وثبات نحو ترسيخ دورها ومكانتها عربياً وإقليمياً ودولياً في ظلّ القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس الفريق بشار الأسد، القائد العام للجيش والقوات المسلّحة.