لندن تضع طالبي لجوء في بارجة راسية وتبرر.. ليست سجناً عائماً!
أثار قرار السلطات البريطانية إبقاء 500 شخص من طالبي اللجوء على متن البارجة “بيبي ستوكهولم” وهي راسية عند رصيف ميناء بورتلاند الإنكليزي على ساحل قناة المانش جدلاً لا يوصف.
فقد قوبل القرار بانتقادات لاذعة من منظمات حقوقية اعتبرت الخطوة قاسية وتنتهك كرامة طالبي اللجوء، حيث نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالقواعد الجديدة ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتعرض اللاجئين لأخطار جسيمة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونظمت توازياً مع رسو البارجة في بورتلاند تظاهرات رافضة، كما لقيت خطط الحكومة لإيواء المهاجرين في قواعد عسكرية أو مواقع أخرى استهجاناً من السكان والسلطات المحلية في تلك المناطق، ما دفع الحكومة البريطانية للخروج عن صمتها.
وأكدت وزارة الداخلية أن البارجة المثيرة للجدل التي تعتزم إيواء مهاجرين غير نظاميين فيها ليست “سجناً عائماً”، مشددةً على أن طالبي اللجوء الذين سيبقون على متنها سيحتفظون بقسط من حرية التنقل.
كما عرضت على الصحفيين البارجة التي تشمل غرفاً فيها أسرّة بطابقين ومناطق مشتركة لمشاهدة التلفزيون وصالة رياضة وأجهزة كمبيوتر على أن يبدأ إيواء المهاجرين الأسبوع المقبل.