الريشة الطائرة “هوَت” في الدورة العربية اضطرارياً!
لم يكن أشدّ المتشائمين يتوقع الانهيار الكبير للعبة الريشة الطائرة التي لم تحقّق سوى ميداليتين برونزيتين في منافسات الدورة العربية التي اختُتمت الأسبوع الماضي في الجزائر، الميداليتان جاءتا عبر سناء محمود في مسابقة فردي السيدات وزوجي الإناث.
الجميع كان يعوّل على اللعبة للوصول إلى المباريات النهائية والتتويج بالذهب أو الفضة على الأقل، وخاصة بوجود اللاعب أحمد الجلاد المقيم خارج سورية والذي كان يعوّل عليه بالتتويج كونه خضع لمعسكر خارجي دائم وعلى نفقة اتحاد اللعبة والاتحاد الآسيوي، إلا أنه خيّب الآمال وخرج من الأدوار الأولى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، حيث لم يسمح الاتحاد العربي بمشاركة لاعبين مجنسين مع منتخبنا، وفقدنا بالتالي فرصة التتويج بميداليات جديدة.
هذا الموضوع يجب عدم السكوت عنه، ولاسيما أن لعبة الريشة توفر لها الدعم الكامل من معسكرات خارجية ومشاركات دولية واستقرار في التدريب ضمن الصالة التخصصية للعبة في مدينة الفيحاء، ورغم كلّ هذا الدعم لم تستطع ريشتنا نيل سوى برونزيتين عبر المخضرمة سناء محمود التي عادت للعب بعد غياب طويل استمر حوالي سنة تقريباً.
هذه النتائج جعلت الكثير من عشاق اللعبة يتساءلون عن الخطة التي وضعها اتحاد الريشة حول الاهتمام بالفئات العمرية وزجّها في البطولات المحلية العربية والدولية، وصرف عليها الكثير من الأموال دون أي حسيب أو رقيب!.
التبريرات دائماً تكون جاهزة من قبل القائمين على اللعبة، وهي أن الدورة كانت المنافسة فيها قوية، وخاصة من دول الجزائر والأردن والبحرين التي شاركت باللاعبين المخضرمين بشكل مميز، وربما نسي أو تناسى القائمون على الريشة الطائرة أن من يدرّب منتخبات كلّ من الأردن والبحرين والسعودية هم مدرّبون سوريون، وأن اللاعبين الذين شاركوا بالدورة هم نخبة لاعبي الريشة السورية، لكن يبدو أن بقية المنتخبات العربية تعمل بصمت في حين ينشغل اتحادنا بالتصريحات فقط.
الاتحاد مطالب بالعودة بسرعة لتصحيح مسيرة اللعبة وتجهيز منتخب من الفئات الكبيرة التي نفتقدها حالياً في اللعبة للاستحقاقات القادمة، وتوفير المعسكرات المحلية والخارجية له ليصبح جاهزاً للمنافسة وإعادة الريشة الطائرة إلى ألقها المعهود سابقاً.
عماد درويش