أخبارصحيفة البعث

إصابة فلسطينيَين واعتقال ثلاثة آخرين باعتداءات للاحتلال في الضفة

الأرض المحتلة – نيويورك – وكالات

أُصيب فلسطينيان اثنان بالرصاص المعدني، مساء الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية رمانة، غرب جنين.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق قنابل الصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط تجاه الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدّى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني.

جاء ذلك في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال 3 فلسطينيين في أنحاء متفرّقة من الضفة الغربية المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً بعد أن داهمت منزله في مخيم العروب شمال الخليل، وآخر خلال اقتحامها بلدة عناتا شمال شرق القدس، كما اعتقلت فلسطينياً من أمام منزله الذي استولى عليه المستوطنون قبل أسبوعين في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال حي عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وسلّمت إخطارات هدم لعددٍ من المحال التجارية في الحي، كما أغلقت طرقاً زراعيةً في أراضي قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، ما أدّى إلى صعوبة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم.

من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس بالضفة، وقاموا بتجريفها.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن جرافات تابعة للمستوطنين جرّفت أراضي بين بلدتي عقربا ومجدل فاضل جنوب المدينة.

وحاول المستوطنون زراعة هذه الأراضي بالأشجار المثمرة قبل شهور، بهدف الاستيلاء عليها إلا أن أهالي البلدة تصدّوا لهم.

وفي الخليل، جرف مستوطنون أكثر من 15 دونماً في منطقة خلّة طه جنوب غرب المدينة، ونصبوا خياماً فيها، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية لوكالة وفا الفلسطينية، بأن مستوطني “نجاهوت” الجاثمة على أراضي المواطنين بين قريتي دير سامت وبيت عوا، جرّفوا أراضي تعود ملكيتها إلى عائلة المسالمة ونصبوا خيمتين فيها.

وأضافت المصادر ذاتها: إن عشرات المستوطنين اعتدوا على رعاة الأغنام وأجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح، بينما أُصيب مصوّر “وفا” مشهور الوحواح برضوض نتيجة الاعتداء عليه من جنود الاحتلال.

وفي القدس المحتلّة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية، بحماية قوات الاحتلال.

سياسياً، طالبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية بتدخّل دولي لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف الاعتداءات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، داعية في بيان صحفي، دول العالم إلى وضع المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية وعناصرها على قوائم الإرهاب لديها، وملاحقتها ومنعها من دخول أراضيها.

وأدانت انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين المنظمة والمسلّحة وعناصرها الإرهابية ضدّ الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدّساتهم، مؤكّدة أنها تندرج في إطار سعي سلطات الاحتلال لاستكمال حلقات ضمّ الضفة بطريقة غير شرعية وعنصرية بشعة، وهو ما يؤكّد أنها تُعيد إنتاج ثقافة وجرائم العصابات الصهيونية من جديد.

وأشارت إلى أن ردود الفعل الدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين لا تعبّر عن مستوى بشاعة تلك الجرائم، ولا تنسجم مع حجم مسؤوليات المجتمع الدولي والدول في إنفاذ القانون الدولي على الحالة في فلسطين، وتعكس ازدواجية المعايير الدولية.

من جانبه، طالب مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن بضرورة التحرّك بشكل جدّي لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، موضحاً في رسائل وجهها الليلة الماضية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، أن عدوان الاحتلال الأخير على مدينة جنين ومخيمها في الضفة أدّى إلى استشهاد 12 فلسطينياً بينهم 5 أطفال، وإصابة أكثر من 140، كما ألحق أضراراً بما لا يقل عن 900 منزل، فضلاً عن تهجير نحو 3000 من أهالي المخيم قسراً من منازلهم، ورغم ذلك لم يتحرّك مجلس الأمن جدياً للقيام بمسؤولياته.

وأشار منصور إلى أن هذه المحنة متكرّرة للفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من أن القانون الإنساني الدولي يتطلّب حماية الفلسطينيين، ويحظر مثل هذه الاعتداءات، مشدّداً على وجوب تحمّل مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لضمان محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه، إضافةً إلى تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومساعدته لنيل حقوقه غير القابلة للتصرّف بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.