بطولة جديدة لألعاب القوى تطرح التساؤلات؟
انتهت منافسات بطولة الجمهورية في ألعاب القوى لفئة الأشبال والشبلات (مواليد 2009 و2010 و2011) والتي استضافتها محافظة حماة على مدى يومين، وشاركت فيها 10 محافظات، وشهدت مشاركة جيدة كما اعتدنا في المنافسات التي يرعاها اتحاد اللعبة، لكنها بالتأكيد بعيدة عن كونها بطولة نوعية والأسباب بتنا نعرفها جيداً.
وطبعاً في مقدمة هذه الأسباب أنها بلا جدوى، فالمنطقي أن تكون إقامة البطولات لسبر اللاعبين الموجودين ومستواهم وفرصة لاكتشاف المواهب الجديدة، فإن كان اتحاد ألعاب القوى يستعرض في البطولات المحلية دون أن نرى بطلاً واحداً ينافس في الميادين الكبرى وإنما بطلاً أو بطلةً تحقق إنجازاً في بطولة مغمورة ويصار للتغني بهذا الإنجاز وكأنه تاريخي.
وإن حدث وبرز لاعب لا نرى أي اهتمام به ومتابعة له، فيبقى أسيراً لظروفه التي لا تمكنه من تحقيق أي تطوّر، وطبعاً حتى نؤكد كلامنا، نرجع إلى الوراء أسبوعين عندما كنا نتابع أخبار مشاركة بعثتنا في دورة الألعاب العربية، فلم نسمع وقتها بمشاركة مجد غزال أو غفران محمد، وكأن الأول حضر لحمل علمنا الغالي في الافتتاح والثانية لاستكمال العدد، مع أننا ندرك أن مستوى المشاركة في البطولة بشكل عام كان ضعيفاً جداً.
ليس هذا فحسب، فقد أثيرت إشاعات كثيرة حول رغبة اتحاد أم الألعاب أن يحذو حذو بعض اتحاداتنا التي شاركت في الدورة بتجنيس لاعبين أجانب وإشراكهم لعلّنا نحقق شيئاً. للأسف واقع مزرٍ يجب ألا يستمرّ تحت أي ظرف، فنحن نملك مواهب جيدة وبإمكانها تحقيق الكثير في المستقبل بشرط رعايتها جيداً بالمعسكرات واستقدام المدرّبين والخبراء وليس بمعسكرات خلبية، أي يتدرّب لاعبون ويشارك آخرون كما جرى في أكثر من مناسبة آخرها الدورة العربية!!.
سامر الخيّر