أخبارصحيفة البعث

رئيسي لوزير الخارجية الأرميني: إيران تدعم وحدة أراضي جميع دول المنطقة

طهران – سانا  

أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعم إيران وحدة أراضي جميع دول المنطقة بما فيها أرمينيا.

وقال رئيسي خلال استقباله في طهران وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان: إن التدخّل الأجنبي لا يؤدّي إلّا إلى تعقيد القضايا، مشدّداً على ضرورة حلّ القضايا الإقليمية من دول المنطقة نفسها.

وأشار رئيسي إلى دعم بلاده محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، معرباً عن أمله في أن تؤدّي هذه المحادثات إلى إرساء وتعزيز السلام والأمن والهدوء قدر الإمكان في المنطقة.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأرميني أن أرمينيا لن تكون أبداً منصّةً للأعمال المعادية لإيران، وأنها ستعمل دائماً على توسيع الأمن والسلام الإقليميين، معرباً عن تقديره لمواقف إيران فيما يتعلق بالتطورات في منطقة القوقاز.

وشدّد ميرزويان على أهمية تعميق وتعزيز العلاقات بين البلدين، وضرورة زيادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

من جهةٍ أخرى، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الإدارة الأمريكية هي المسؤولة عن تعطيل مسار خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي التي انسحبت من جانب واحد من هذه الخطة وفرضت عقوبات على الشعب الإيراني.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “من وجهة نظرنا لن تتغيّر مسؤولية الولايات المتحدة عن تعطيل مسار الاتفاق النووي، والإدارة الأمريكية الحالية مسؤولة أيضاً عن استمرار هذا التعطيل، ولا يمكن لها الوقوف في موقف المدّعي وإذا كانت لديها الإرادة السياسية فمن الممكن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”، لافتاً إلى أن هذه الإدارة تحاول تعطيل مسار التطورات الإيجابية في المنطقة من خلال الممارسات والتصريحات الاستفزازية.

إلى ذلك، جدّد كنعاني إدانة التطاول على القرآن الكريم في السويد، وقال: يجب على الحكومات الأوروبية أن تمنع تكرار الإساءة للمقدسات.

وأوضح كنعاني أن “هذا العمل مخزٍ وإهانة لجميع الأديان السماوية، وغير مقبول ولا يوجد مبرّر له”، داعياً الحكومات التي ارتكبت فيها هذه الإهانة المخزية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة، والتعامل بصرامة مع المجرمين.

وعن زيارات المسؤولين من دول المنطقة إلى إيران، قال كنعاني: إن هذه الزيارات جزء من إطار التعاون الثنائي بين إيران وهذه الدول، كما يأتي بعضها في إطار جهود ومبادرات حسن نية للمساعدة في دفع المفاوضات لرفع العقوبات ورفع الحظر عن الأصول الإيرانية، وتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مشدّداً على أن إيران جادة في تبادل السجناء انطلاقاً من اهتمامها بمواطنيها، ولسوء الحظ فإن إطالة العملية ناتجة عن عدم إرادة الحكومة الأمريكية لحل المشكلات.

وحول مفاوضات السلام في القوقاز، قال كنعاني: إن إيران ترحّب بتعزيز التعاون ومفاوضات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، وتعدّ الحل السلمي لمصلحة البلدين وجميع دول المنطقة.

وفي سياقٍ آخر، تواصلت لليوم الثاني تدريبات “فدائيو الولاية 11” التي تجريها قوات الدفاع الجوي الإيرانية، حيث دمّرت قاذفات القنابل “كرار” المسيّرة أهدافاً أرضية بإطلاق قنابل بوزن 500 رطل.

وقال المتحدث باسم التدريبات العميد علي رضا رودباري في تصريح له: إن هذه التدريبات تحاكي المشهد الحقيقي للحرب، موضحاً أن الطائرات المسيّرة والاستطلاعية المزوّدة برؤوس حربية، ومعدّات الحرب الإلكترونية والقنابل المطوّرة، وعبر استخدام مبدأ المباغتة، دمّرت الأهداف الحيوية الافتراضية لقوات العدو بعد مراقبة وتحديد وتصوير مواقع طائرات الاستطلاع من طراز “ار اف 4”.

وأضاف العميد رودباري: “في هذه المرحلة من المناورات نجحت طائرة (مهاجر 6) المسيّرة التابعة لسلاح الجو، والمزودة بقنابل القائم الذكية المحدّثة في ضرب أهداف العدو الأرضية ومعداته أثناء إرسال الصور عبر الإنترنت.

وانطلقت تدريبات الدفاع الجوي يوم الأحد الماضي بمشاركة جميع الوحدات التابعة لسلاح الجو الإيراني في منطقة أنارك بمحافظة أصفهان وسط البلاد.

داخلياً، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية القبض على عناصر خلية إرهابية كبيرة تخطط لعمليات تخريبية في البلاد. وقالت الوزارة في بيان: إن الإرهابيين كانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية عشية مراسم شهر محرم، من بينها تفجير مرقد الشهيد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، مشيرةً إلى أنه تم ضبط 43 قنبلة بحوزتهم. وأوضح البيان أن متزعمي هذه الخلية موجودون في الدنمارك وهولندا.