مجلس الشعب يعقد دورته الاستثنائية الخامسة للدور التشريعي الثالث لدراسة ومناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة السورية
دمشق – سانا
عقد مجلس الشعب اليوم دورته الاستثنائية الخامسة للدور التشريعي الثالث المخصّصة لدراسة ومناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة السورية، وذلك برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، وحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس والوزراء.
وفي كلمة له بمستهل الجلسة أوضح صباغ أن المجلس سيناقش مع مجلس الوزراء في هذه الدورة الاستثنائية انعكاسات الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة على حياة المواطنين ومعيشتهم، معرباً عن الأمل بالوصول من خلال طروح ومداخلات أعضاء المجلس مع الحكومة إلى إيجاد الحلول الملائمة للتخفيف قدر الإمكان من أعباء الواقع المعيشي عن الشعب السوري الذي نتشرّف بتمثيله جميعاً تحت قبة المجلس.
وقال رئيس المجلس: إن الشعب السوري يشكّل الحافز الرئيسي لنا في السلطتين التشريعية والتنفيذية لتكثيف الجهود وتفعيل الإمكانات المتاحة، كل حسب موقعه وعمله واختصاصه في سبيل تحقيق أفضل صيغ العمل المؤسساتي لتجاوز الصعاب والمساهمة في مسيرة إعادة إعمار الوطن وتحقيق نمائه وازدهاره، واضعين نصب أعيننا أنه مهما قدّمنا من جهد سواء في المجلس أم الحكومة فإن شعبنا يستحق منا الكثير الكثير.
بدوره، قال المهندس عرنوس في كلمته أمام المجلس: “قد يرى البعض أن انعقاد هذه الجلسة استثنائياً اليوم هو لأن الأمر خطير جداً، لكن الواقع يقول إن الخطورة هي الحالة الدائمة والسائدة منذ أن شنّ أعداؤنا حربهم على سورية لا بل إن التحليلات والحسابات الاقتصادية التي تحدّث عنها أعداؤنا منذ انطلاق الحرب قبل 12 عاماً تشير إلى أنه كان يفترض أن تفلس الدولة السورية وأن تنهار اقتصادياً منذ عام 2012، لكن الدولة استمرّت بمسؤولياتها الاقتصادية بمختلف القطاعات، على مستوى سياسات التوظيف والرواتب والأجور والتعليم والتربية والصحة الكهرباء والقمح والطاقة، إضافة إلى الاستمرار في تأمين الميزانيات للمؤسسة العسكرية بعتادها وقواتها، وربما لا يكون تأمين هذه المسؤوليات بالحدود القصوى لكنها بقيت مؤمّنة بالإمكانات المتاحة”.