الظلم والإهمال يبعد الملاكمة الحلبية عن الصدارة
حلب- محمود جنيد
اقتربت قبضات حلب الواعدة كثيراً من اعتلاء قمة الترتيب العام لبطولة الجمهورية للملاكمة للاشبال التي احتضنتها صالة البطولات في المدينة الرياضية بحلب مؤخراً، إذ تعادلت مع حماة واللاذقية متصدر وثاني الترتيب بميزان الذهب، بأربع ميداليات براقة لكل محافظة في حين كان التمايز بعدد الميداليات الأخرى من فضة وبرونز.
المدرب أحمد هلال أكد لـ”البعث” بأن منتخب حلب كان الأجدر بالتتويج بكأس المركز الأول على صعيد الترتيب العام للمحافظات، لولا الظلم البواح الذي تعرض له اللاعب الواعد أحمد يسين في الدور نصف النهائي وعلى أثره أبعد وبقرارات تحكيمية ظالمة من الدور النهائي وتحقيق ميدالية ذهبية لحلب كانت لتفصل المنافسة مع منتخبي حماة واللاذقية لصالحها.
ولفت هلال إلى أن رئيس لجنة الحكام في اتحاد الملاكمة حسان بريز أقر بذلك علناً وكرم اللاعب بصفة استثنائية بعد البطولة بجائزة ترضية لمالقيه من ظلم، مشيراً إلى الأثر السلبي الهدام لنفوس اللاعبين في مثل هذه الفئة عندما يتعرضون للظلم.
وحول واقع الملاكمة الحلبية بشكل عام أوضح هلال وهو مدرب وطني وبطل دولي أسبق، بأن هناك جهود واجتهادات شخصية ومحدودة جداً لبعض المدربين في مجال العمل بينما البقية يغطون في سبات، نظراً لظروف غياب الاهتمام والدعم من قبل اللجنة التنفيذية بأبسطه صورها وهي التجهيزات والمكافٱت التحفيزية للمنجزين على مستوى بطولات الجمهورية ناهيك عن الأمور الاكثر أولوية وأهمية، ما أدى إلى نوع من التخبط على مستوى اللعبة التي خرجت خيرة و اهم الابطال من محافظة حلب وعلى رأسهم الملاكم الذهبي الراحل غياث طيفور.
وشدد مدرب الفريق الحلبي على ضرورة إعادة النظر من قبل المعنيين في حلب حول اهتمامهم بلعبة الملاكمة المهملة، وقواعدها التي تمتلك خامات رائعة و مجموعة مميزة من الواعدين الذين يحتاجون إلى الدعم والاستمرارية ليكونوا الرافد للمنتخبات الوطنية.