موجة الحر ترفع أسعار الخضار والفواكه بحمص.. وانخفاض الكميات الموردة إلى 40%
حمص – نبال إبراهيم
تضاعفت أسعار الخضار والفواكه في محافظة حمص منذ بداية موجة الحر التي تشهدها البلاد، ما زاد من معاناة المواطنين الذين اكتوا بلهيب الأسعار أكثر مما هو عليه من ارتفاع درجات الحرارة.
وخلال جولة “البعث” على عدد من أسواق المدينة تم تسجيل أسعار بعض أصناف الخضار والفواكه وبالمقارنة مع أسعارها خلال الآونة الماضية ما قبل موجة الحر لوحظ ارتفاع أسعارها ما بين 30 إلى 50%، حيث سجل سعر كيلو البطاطا بحدود 3 آلاف ليرة بعد أن كان ما بين 1500 و1700 ليرة سورية، وتراوح سعر كغ البندورة ما بين 2500 إلى 2800 ليرة بعد أن كان سعره 1500 ليرة، و كغ البصل الفريك يزيد عن 3 آلاف ليرة بعد أن كان حوالي 1500 ليرة، وكغ الفاصولياء 10 آلاف ليرة بعد أن كان دون 5 آلاف ليرة، و كغ الليمون ما بين 10 إلى 12 ألف بعد أن كان بحدود 6 آلاف ليرة، والباذنجان الأسود نحو 3500 ليرة بعد أن كان سعره ما بين 1500 إلى 2000 ليرة، وسعر كغ الخيار يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف ليرة بعد أن كان بحدود ألفي ليرة سورية.
وبالنسبة لأسعار بعض أصناف الفاكهة فقد سجل كغ الجبس الأخضر بحدود 1500 ليرة بعد أن كان ما بين 800 إلى 1000 ليرة، والبطيخ الأصفر 2500 بعد أن كان ما بين 1000 إلى 1500 ليرة، وكغ الكرز بحدود 25 ألف ليرة بعد أن كان ما بين 10 إلى 13 ألف ليرة، وكغ التفاح يزيد عن 8 آلاف بعد أن كان بحدود 4 آلاف، وكغ الدراق بحدود 10 آلاف بعد أن كان 6 آلاف ليرة، وكغ الخوخ بنحو 5 آلاف بعد أن كان لا يتجاوز ألفي ليرة سورية.
و أشار عدد من المواطنين ممن التقتهم “البعث” خلال جولتها إلى معاناتهم بعدم مقدرتهم على شراء احتياجاتهم اليومية من الخضار لارتفاع أسعارها بشكل يفوق قدرتهم الشرائية و أنهم باتوا يشترون الحد الأدنى من احتياجهم اليومي، لافتين إلى أنهم استبعدوا كافة أصناف الفواكه عن منازلهم لارتفاع أسعارها بشكل لا يطاق بالمقارنة مع دخلهم الشهري.
وبين عدد من أصحاب محال أن حركة البيع والشراء ضعيفة حالياً وانخفضت بشكل كبير بعد ارتفاع درجات الحرارة نظراً لارتفاع أسعار الخضار والفواكه بشكل مضاعف مع ضعف قدرة المواطن الشرائية، لافتين إلى اقتصار أغلب المواطنين على شراء خضراواتهم بما تستلزم وجبتهم اليومية فقط، وأن هناك الكثير من المواطنين يشترون الخضار بالحبة وليس بالكغ.
وأشار عدد آخر من أصحاب محال بيع الخضار إلى أنهم باتوا يقتصرون على شراء صندوق أو اثنين من الخضروات وبعض أصناف الفاكهة لمحالهم من سوق الهال بعد أن كانوا يبتاعون ما بين 5 إلى 10 صناديق منها في كل يوم لانخفاض رأس المال بين أيديهم و ضعف الحركة الشرائية وخوفاً من زيادة الهدر والإتلاف وبالتالي إلحاق خسائر بهم، لافتين إلى ارتفاع أجور النقل من سوق الهال إلى الأحياء لتصبح 35 ألف ليرة سورية، وتضاعف أسعار أكياس النايلون لزوم البيع بالمفرق لتصبح ربطة الأكياس بما يزيد عن 25 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 100 ليرة سورية لكل كيس واحد.
بدوره اعتبر رئيس لجنة سوق الهال في حمص محمد نزيه الحزام لـ”البعث” أن الحركة الشرائية في سوق الهال ضعيفة ومردود الرزق قليل جداً حالياً، عازياً سبب ذلك لارتفاع درجات الحرارة و موجة الحر التي تشهدها المحافظة، مشيراً إلى انخفاض كميات الخضار والفواكه الموردة إلى سوق الهال بحدود 40% جراء موجة الحر التي أدت إلى إتلاف البعض منها وانخفاض جودتها في أراضي الفلاحين، علاوةً على ارتفاع أجور نقل تلك الخضار و الفواكه بين المحافظات، بحيث وصلت أجور النقل ما بين محافظتي حمص ودمشق، ومحافظتي حمص وحلب وبالعكس إلى مليون و300 ألف ليرة سورية، وهذا ما أثر على ارتفاع الأسعار وانخفاض عمليات البيع والشراء بشكل كبير.
ولفت الحزام إلى أن العرض والطلب حالياً في سوق الهال قليلين، إذ أن تجار المفرق خفضوا كميات الشراء من السوق إلى الحدود الدنيا وبنسبة تتراوح ما بين 40 إلى 50%، مشيراً إلى أن أسعار الخضار والفواكه ارتفعت في سوق الهال ما بين 30 إلى 50% بالمقارنة مع موجة الحر وما قبلها.
وبين الحزام أن أسعار جملة الخضار والفواكه غير ثابتة في السوق بحسب جودتها ونوعيتها، منوهاً إلى أن سعر كغ البطاطا بالجملة في سوق الهال ما بين 2500 و2600 ليرة، والبندورة 2000 ليرة والليمون 9 آلاف والبصل اليابس 5 آلاف والفريك 2500 والخيار 3 آلاف و الباذنجان البلدي 5 آلاف و الباذنجان الأسود 3 آلاف والفاصولياء 8 آلاف، وبالنسبة للفواكه كغ الكرز يتراوح ما بين 20 إلى 22 ألف والتفاح ما بين 6 إلى 7 آلاف والأجاص ما بين 6 إلى 8 آلاف والخوخ ما بين 3 إلى 4 آلاف والدراق ما بين 7 إلى 10 آلاف والبطيخ الأصفر 2000 والجبس ما بين 1000 إلى 1300 ليرة.
وأوضح الحزام أن هذه الأسعار جملة ومبيعها بالمفرق يزيد على كل كغ بالخضار ما بين 400 إلى 500 ليرة سورية وبالفاكهة نحو ألف ليرة، نظراً لتحميل كامل النفقات على أسعارها من أجور نقل و أكياس نايلون وهدر بالخضار والفواكه، مؤكداً على أن انحسار موجة الحر سيؤدي إلى تحسن توريد الخضار والفواكه إلى السوق ما سيسهم في انخفاض الأسعار بشكل عام.