صحيفة البعثمحليات

اتفاقية تعاون علمي بين جامعة البعث وأكاديمية ألمانية.. تثير جدلاً

دمشق _ لينا عدره

في نهاية عام 2022 زار رئيس الأكاديمية الألمانية لايبزغ جامعة البعث والتقى د. عبد الباسط الخطيب رئيس الجامعة، مبدياً رغبة الأكاديمية التعاون مع الجامعة، لتبدأ المراسلات بين الطرفين، بدايةً بإرسال الأكاديمية كتاباً رسمياً للجامعة، لتُوقع فيما بعد اتفاقية تعاون علمي بين الطرفين، بعد وضع بنود مسودة الاتفاقية العامة وحصولها على الموافقات اللازمة من الوزارة، ولكن الاتفاقية أثارت جدلاً حيث اعتبرها البعض باباً جديداً لنزيف الكوادر !

د. محمود حديد النائب للبحث العلمي في جامعة البعث أكد في تصريحٍ خاص لـ”البعث” أن مضمون الاتفاقية إداري، لا يتضمن أي شيء تخصصي علمي طبي أو هندسي، مؤكداً أنها فقط بناء قدرات، وبيّن أن الجامعة هي من ستفرض عناوين الدورات وفقاً لحاجتها، إضافةً لفرضها الكفالة التي تريدها كشرطٍ جزائي شأنها شأن الاتفاقيات الأخرى، في حال رغبت بإرسال طلاب أو كوادر سواء “موظفين أو أعضاء هيئة تدريسية”، لافتاً إلى أن أغلب الدورات التي ستطلبها الجامعة في بناء القدرات ستكون في مقر الجامعة، كون الجامعة هي من ستحدد مكان البرنامج أو الدورة.

وأوضح حديد أيضاً أن الدورات التي ستقام لن تقتصر على الطلاب فقط بل ستشمل أيضاً الكوادر من موظفين وهيئة تدريسية من كل الاختصاصات، وهدفها التدريب في مجال بناء القدرات، وعناوينها وفقاً لما تقترحه الجامعة،كأن تطلب دورة لطلاب السنة الرابعة في كلية الاقتصاد حول مبادئ الإدارة، فيما تُجهز الأكاديمية قاعة لتدريس اللغة الألمانية في المعهد العالي للغات حيث ستُجرى الامتحانات أون لاين، ما يعني أن الأكاديمية لن تتمكن من تنظيم أي نشاط بما فيه إرسال الطلاب، من دون مراسلات بين الطرفين تتمكن خلالها الأكاديمية من الحصول على موافقة الجامعة من عدمه، مبيناً في ختام حديثه إلى أن نص الاتفاقية موجود في مديرية العلاقات الثقافية والدولية مرفقاً مع الموافقات اللازمة.

الجدير بالذكر أن الأكاديمية عبرت على صفحتها الرسمية على فيسبوك عن اعتزازها بتلك الشراكة، كونها تقوي المواهب، حيث بإمكانها من خلال هذا التعاون أن تعزز النمو وتطلق الفرص للمهنيين الاستثنائيين.