مغربيات ينافسن الرجال بمهرجان موسيقى “كناوة”
لاحت هذا العام في فعاليات النسخة الرابعة والعشرين مهرجان موسيقى “كناوة” في مدينة الصويرة المغربية ظاهرة مشاركة 3 مجموعات تحت قيادة شابات في العشرينات من العمر. هذه الظاهرة تنذر بمنافسة المرأة المغربية للرجل في فن الموسيقى الكناوية الذي ظل قروناً حكراً على الرجال.
لم يتبادر إلى أذهان المهتمين ومحبي موسيقى كناوة أنه سيأتي يومٌ تنافس فيه المرأة الرجل كقائدة ومعلمة لإحدى المجموعات الشهيرة التي تعد على الأصابع.
ولأن موسيقى كناوة الصوفية ذات الأصول الإفريقية ظلت حَكراً على الرجال في المغرب منذ القرن السادس عشر، فمشاركةُ 3 مجموعات للموسيقى الكناوية في النسخة الأخيرة من مهرجان الصويرة الأقدم والأكبر في المغرب وإفريقيا شكّل الاستثناء.
المعلمة الأكبرُ سنا لا يتجاوز عمرها السادسة والعشرين عاماً، نشأت في بيت كناوي حيث الأبُ معلم فرقة وكانت ترافقه وعمرُها 7 سنوات، و بدأت المسيرة بتعلم العزف على آلة الهْجْهُوجْ وهي آلة شبيه بآلة القيثارة.
ويرجع الفضل حسب النقاد في امتهان نساء مغربيات للموسيقى الكناوية كمغنيات وعازفاتٍ إلى إدراج اليونسكو لها عام 2019 ضمن قائمة التراث غير المادي.