مصاعب جمة يتحملها قطاع “التمريض”.. وواقع العمل يستدعي الدعم والرعاية
دمشق- حياة عيسى
لا يمكن تجاهل معاناة الكادر التمريضي في ظلّ الظروف الصعبة والدوام لساعات طويلة بمقابل مردود مادي لا يعدّ متكافئاً مع طبيعة العمل الملقى على عاتقهم بعد هجرة الكثير من تلك الكوادر الخبيرة والتي من شأنها التأثير بشكل سلبي وزيادة ضغط العمل على الآخرين من زملاء المهنة.
نقيب التمريض والمهن الطبية والصحية، يسرى ماليل، بيّنت في حديث لـ “البعث” أن النقابة تحرص على معالجة الصعوبات التي تواجه الكادر التمريضي بالتعاون مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، حيث عملت على زيادة الأجور ومختلف التعويضات نظراً لظروف العمل الصعبة وتسرّب الكوادر والاستقالات. وأشارت ماليل إلى ضرورة إعادة النظر بتحسين الواقع المعيشي للكادر التمريضي الذي يتميّز بالخبرة والكفاءة، إضافة إلى رفع رسم الانتساب لتتمكّن النقابة من تقديم أفضل الخدمات، علماً أن عدد الكادر التمريضي المنتسب للنقابة وصل إلى أربعين ألف ممرض وممرضة.
كما أكدت ماليل أن كوادر التمريض جزء من المنظومة الصحية وساهموا بمواجهة الحرب ووباء كورونا والزلزال ومختلف الظروف على الرغم من كافة الصعوبات التي تعترضهم سواء من ناحية ظروف العمل أو تدني الأجور، إضافة إلى دورهم في الصحة العامة والصحة الإنجابية من التوعية والفحص للطفل للتأكد من سلامة حواسه وتنبيه الأهل في حال وجود أية أمراض، ولاسيما القابلات ودورهن في تقديم الرعاية الصحية للنساء وأطفالهن حديثي الولادة، أثناء الحمل، والمخاض والولادة وفي فترة ما بعد الولادة، بالتوازي مع تقديم مجموعة أخرى من خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة، واكتشاف الأمراض المنقولة جنسياً وعلاجها، وخدمات الصحة الإنجابية لليافعين.
وأكدت ماليل أن هذا القطاع المهمّ يحتاج إلى مزيد من الدعم المادي والمجتمعي، مشددة على أهمية أن تمنح هذه الشريحة ما تستحقه من احتضان ورعاية واهتمام حكومي ومجتمعي ومنح المزيد من المكافآت والتكريمات.