إذا لم تنتصر روسيا فالحرب النووية قادمة
تقرير إخباري
ليست هي المرة الأولى التي يُطلق فيها تحذيراً كهذا، فقد سبق لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أن حذّر الغرب من مغبّة الاستمرار في استفزاز موسكو أو محاولة الانتصار عليها في الميدان بشكل يمكن أن يهدّد وحدة وسلامة أراضي روسيا أو أمنها القومي.
مدفيديف الذي قال: إن القوات المسلحة الروسية بتصدّيها للهجوم المضاد من جانب العدو الجماعي، تدافع عن أرض روسيا وعن مواطينها، شدّد من جهة ثانية على أن هذه الحقيقة لا غبار عليها، وهي واضحة لجميع الأشخاص المحترمين، حيث أعرب عن ثقته، بأن القوات المسلحة الروسية، تقوم خلال ذلك بمنع اندلاع نزاع عالمي، فماذا لو تمكّنت كييف من الانتصار على موسكو عبر الدعم الغربي الواضح والمعلن، والرغبة الجامحة لدى الغرب الجماعي بهزيمة روسيا استراتيجياً بالوكالة؟.
وحسب مدفيديف، “لو تصوّرنا أن هجوم عصابات بانديرا الأوكرانية نجح بدعم من الناتو، وتمكّنت من الاستيلاء على جزء من أرضنا، فسنضطرّ عند ذلك، بموجب قواعد المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 06/02/2020 لاستخدام الأسلحة النووية. ببساطة لن يبقى لدينا أي مخرج آخر”.
لذلك يجب أن يتضرّع أعداء روسيا للرب لكي يوفّق المقاتلين الروس في مهمّتهم، والانتصار على الغرب الجماعي في الحرب التقليدية، لأن الأمر لو خرج عن هذا الإطار فسيتحوّل إلى حرب نووية ستكون جحيماً على الجميع، ابتداء من الغرب الذي يصرّ على استفزاز موسكو إلى أبعد الحدود، ومن هنا فإن القوات الروسية بانتصاراتها تبعد شبح اشتعال نيران الحرب النووية العالمية.
وفي إشارة واضحة إلى تفوّق روسيا في المجال النووي، قدّم مدفيديف التهاني بمناسبة حلول يوم القوات البحرية الروسية، إلى الطوربيد النووي المسيّر بوسيدون الذي يوصي هو الآخر أعداء بلاده بالصلاة من أجل صحّة جميع البحارة الروس.
فالغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية يدرك جيّداً أن صبر موسكو قد ينفد في أيّ لحظة، وبالتالي لا يقوم باستفزازها بشكل مباشر بل يستخدم النظام الأوكراني واجهة لهذا الاستفزاز، ولكن ماذا لو ارتفع منسوب هذا الاستفزاز ليشمل المحرّمات الروسية، كما حدث عندما استخدم الغرب المحكمة الجنائية الدولية في إصدار مذكّرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأثار حينها تهديداً روسيّاً شديداً بانتقال المعركة إلى مرحلة أخرى، فالجميع يستطيع أن يشعل شرارة الحرب، أما النهاية فلا أحد يدري أين ستكون نهاية هذه الحرب، وعلى أيّ أرض.
طلال ياسر الزعبي